وسقط أكثر من 7 قذائف على منطقة سوق العواميد الواقعة في حلب القديمة، أطلقها مسلحو حركة "نور الدين الزنكي"، في محاولة لإجبار الجيش السوري على وقف عملياته على مدينة حلب كورقة ضغط جديدة.
وقال أحد المصابين وهو رجل إطفاء كان بالقرب من مكان سقوط إحدى القذائف، إنه تلقى نداء للذهاب بسرعة لإطفاء حريق اندلع في سوق العواميد نتيجة سقوط قذيفة متفجرة، ولكن عند وصوله إلى مكان الحريق، سقطت قذيفة بعيدة قليلاً عن مكان الأولى، وبعد دقائق بدأ يشعر بحالة من ضيق التنفس والغثيان ليتم إسعافه على الفور لتلقي العلاج المناسب وقد وضعت له منفسة في طريقه إلى المستشفى وهذا ما أنقذ حياته من الموت.
كما أفاد مصدر طبي أن حالات اختناق شديدة وصلت لأكثر من مشفى في مدينة "حلب"، وجميعها ناتجة عن استنشاق غازات سامة بعضها فارق الحياة وتم إنقاذ آخرين، حيث ظهرت على المصابين أعراض مثل ضعف في البصر وتقيؤ وضيق في التنفس جراء استنشاق الغاز المميت، فيما قال مدير صحة حلب الدكتور محمد حزوري إن أكثر من 5 أشخاص قتلوا وأصيب 8 آخرون بحالات اختناق جراء سقوط قذائف تحوي غازات سامة أطلقتها مجموعات مسلحة على المدينة القديمة في حلب.
وبدأ الجيش السوري بتنفيذ ضربات نارية كثيفة على مواقع إطلاق القذائف، وساهمت الطائرات الحربية الروسية في تدمير مواقع المسلحين بعد سلسلة من الضربات المدوية والتي سمعت أصواتها في أرجاء المنطقة ودامت طوال ساعات الليل.
ويعتبر استخدام المعارضة المسلحة والمصنفة بالمعتدلة من قبل أمريكا للغازات السامة، أحد المؤشرات الخطيرة التي تظهر مدى الدعم الأمريكي لحركات مسلحة تنفذ أعمالا إرهابية وتستخدم أسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين. وكانت حادثة ذبح حركة "نور الدين الزنكي" طفلا يبلغ من العمر 12 عاما أحد الدلائل الدامغة على التورط الأمريكي في تقديم الدعم والمساندة للمجموعات الإرهابية في سوريا.