وحلقت هذه القاذفات الاستراتيجية الأمريكية على طول ساحل روسيا في منطقة القطب الشمالي، واقتربت كثيرا من القواعد الروسية الجديدة في الجزر القطبية.
أفادت بذلك مواقع إلكترونية غربية، وذكرت أن القاذفات المذكورة انطلقت للمشاركة في المناورات من القسم القاري للولايات المتحدة وحلقت فوق القطب الشمالي ومن ثم انعطفت نحو أرخبيل سفالبارد النرويجي، وبعد ذلك حلقت بالقرب من المنطقة القطبية الروسية عند جزر أرض يوسف فرانس وجزر الأرض الشمالية وجزر سيبيريا الجديدة وجزر فرانغل، حيث شيدت قواعد روسية جديدة.
واقتربت القاذفات الأمريكية من الأراضي الروسية لمسافة 70-150 كلم أي دخلت في المجال الجوي للمنطقة الاقتصادية الحصرية الروسية، ولم تتطرق القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة إلى ذلك بل اكتفت بالقول إن القاذفات الاستراتيجية انطلقت من قاعدة "ماينوت" في ولاية داكوتا للمشاركة في مناورات "Polar Roar"، وحلقت حتى القطب الشمالي ومن ثم نحو "ألاسكا" وعادت إلى قاعدتها.
ووفقا للقيادة الاستراتيجية، ضمن نفس المناورات، أقلعت قاذفة أخرى من طراز " بي-52" من القاعدة الجوية "باركسدال" (لويزيانا) إلى منطقة بحر البلطيق، وشاركت في عمليات مشتركة مع طائرات الحلفاء في التدرب على اعتراض المقاتلات للطائرات القاذفة الاستراتيجية التي جرت أيضا فوق الجزء الغربي من إستونيا.
وضمن المناورات انطلقت كذلك قاذفتان استراتيجيتان " ستيلس B-2 " من القاعدة الجوية "وايتمان" (ميسوري) وحلقتا فوق مياه المحيط الهادي مع تنفيذ عملية قصف تدريبي ضد أهداف في ميدان التدريب والرمي في "ألاسكا".
وخلال المناورات حلقت القاذفات بدون هبوط مدة 20 ساعة، وخلال المناورات تم تنفيذ 26 عملية تزود بالوقود في الجو مع استخدام 15 طائرة صهريج من طراز KC-135 و10 من طراز KC-10 .
وشددت القيادة الاستراتيجية على أن المناورات المذكورة تهدف لاستعراض قدرة الطيران القاذف الأمريكي على توفير إمكانية توجيه الضربات الجوية المرنة والعميقة والسريعة.
وترى وسائل الإعلام الغربية ومن بينها "The Aviationist" أن المناورات المذكورة ليست إلا عبارة عن رسالة موجهة إلى روسيا، ولكن بعض المواقع المختصة في الإنترنت تشير إلى أن روسيا تقوم عادة بعد هذه المناورات بزيادة تحليقات قاذفاتها الاستراتيجية بالقرب من دول حلف شمال الأطلسي في أوروبا.