وأعلن المتحدث باسم متطوعي نينوى، محمود السورجي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الجمعة، عن تحرير 12 قرية في محوري الخازر والكوير شمال الموصل، في سهل نينوى شمال العراق، على يد قوات البيشمركة وبإسناد من التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وقال السورجي، إن قوات البيشمركة شنت هجوماً كبيرا ً جداً لاستعادة هذه القرى في المحورين، وتمكنت من تأمين الجهة الأخرى من الجسر الاستراتيجي الذي يربط الموصل مركز نينوى بمحافظة كركوك بعد اقتلاع عناصر "داعش" منه.
وأوضح السورجي، أن القرى التي تم تحريرها هي أقرب ما تكون إلى مركز محافظة نينوى ولا زالت قوات الجيش العراقي المتمثلة بمكافحة الإرهاب بقيادة الأسدي، تتقدم في محور ناحية القيارة جنوب الموصل.
واستطاعت القوات تطويق القيارة من كافة الاتجاهات لغرض تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" في أقرب وقت ممكن.
وعن الحالة الاجتماعية في داخل نينوى، أشار السورجي، إلى أن المدنيين في المحافظة ومركزها الموصل، ينتظرون عملية التحرير وهم مستعدون لمشاركة القوات العراقية في حربها على "داعش"،.. وهم يعدون العدة لاستقبال قواتهم واستقبال الجيش، والمتطوعين من أبناء العشائر، من أجل تحرير المدينة.
وأعرب السوجري، عن اعتقاده بأن الأمور أصبحت محسومة، متمنيا ً، أن لا تكون الخلافات السياسية الدائرة حالياً، دافعاً لأجل تأجيل عملية تحرير الموصل التي استولى عليها تنظيم "داعش" في منتصف عام 2014.
وأكمل السورجي، نتمنى من الجميع التوحد من أجل التحرير وهذا هدفنا، والآن حربنا على "داعش" في مراحلها النهائية وأبناء نينوى يتشوقون لإنهاء هذا الملف الذي أصابهم.
وأختتم، لابد لنا من التفكير مليا في مرحلة ما بعد "داعش" وبناء ستراتيجية سياسية خاصة لمحافظة نينوى، بالاتفاق مع الحكومة الاتحادية، معزيا ً ما حصل من وقوع المحافظة ومركزها الموصل بيد تنظيم "داعش"، إلى الخلافات بين نينوى والمركز، مشدداً على ضرورة حل المشاكل من قبل بغداد خلال الفترة المقبل لإجل إيصال رسالة اطمئنان إلى المدنيين المرتهنين من قبل الدواعش، كدروع بشرية.
وتشهد الموصل وهي ثاني أكبر مُدن العراق سكاناً بعد العاصمة بغداد، تقدماً للقوات العراقية في محيطها بأرضي نينوى لاقتلاع تنظيم "داعش" منها في شمال العراق، تزامناً مع تقدم القوات في عمليات استعادة الأنبار التي تُشكل وحدها ثلث مساحة البلاد غربا.