وأضاف المشرف أن تصريحات جونسون دليل دامغ على أن بريطانيا متورطة تماماً في مستنقع الحرب على الدولة السورية والشعب السوري، مؤكداً اتفاقه مع بيان وزارة الخارجية السورية، التي اعتبرت أن هذه التصريحات دليل على الانحدار الأخلاقي والسياسي.
وأوضح المشرف أن تأييد استمرار بشار الأسد كرئيس لسوريا خلال المرحلة الانتقالية ليست رؤيته وحده، وإنما هي رؤية أعضاء منصة القاهرة للمعارضة السورية، الذين يطالبون أيضا بضرورة أن تكون هناك ضمانات من جانب الدول الكبرى، لعدم ترشح الرئيس الأسد لفترة جديدة، بعد انتهاء فترة رئاسته الحالية، وتجاوز المرحلة الانتقالية التي تعيشها سوريا.
ولفت القيادي في منصة القاهرة للمعارضة السورية، إلى أن المنصة كانت قد طرحت خارطة طريق للتوصل إلى حل للأزمة السورية، عام 2016 الجاري، على أطراف المفاوضات السورية في جنيف، ولكن لم يتم الاتفاق حولها ولم تؤخذ على محمل الجد، وكانت هذه الخارطة تؤيد استمرار الرئيس الأسد خلال الفترة الانتقالية.
وأكد أن المعارضة الأساسية التي واجهتها خارطة طريق منصة القاهرة، كانت من وفدي الرياض ولندن، اللذان يعملان بشكل مباشر بأوامر من السعودية، التي تصر دائما — وهو ما يتضح من خلال كلام وزير خارجيتها عادل الجبير- على ضرورة رحيل الأسد قبل البدء في أي خطوات جدية لحل الأزمة السورية.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد ردت على تصريحات وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، ببيان قالت فيه "ببالغ الاستخفاف اطلعت سوريا على تصريحات وزير الخارجية البريطاني، بخصوص الأوضاع في سوريا، التي أوضحت استمرار الحكومة البريطانية في تماديها وانخراطها في العدوان الذي تتعرض له سوريا".
وأضاف البيان "بالتالي تتحمل بريطانيا مسؤولية مباشرة في سفك الدم السوري، واستفحال الخطر الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتلك التصريحات تظهر انفصال وزير الخارجية البريطانية تماما عن الواقع، كما تظهر عدم إدراكه بأن زمن الانتداب والوصاية قد ولى إلى غير رجعة".