وطالب النائب في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، بالتحقيق العاجل في الأسباب التي دفعت كل هؤلاء القادمين من جنسيات مختلفة إلى الانضمام إلى تنظيم "داعش" في العراق، لأن هذا الأمر يعكس مدى المؤامرات التي تدار ضد العراق، وتستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة.
وأضاف عضو مجلس النواب العراقي، إن الجيش العراقي تمكن حتى الآن من تحرير مساحات شاسعة من الأراضي العراقية، وننتظر في الوقت الحالي تحرير كامل للموصل، بعد أن تمكن العراق من تحرير مدينة الجيارة، وهزيمة "داعش" والتقدم في كثير من القطاعات المحررة.
وتوقع أن يتم تحرير كامل الأراضي العراقية وتطهيرها من تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتبدأ مرحلة جديدة، هي مرحلة ما بعد الإرهاب، التي سوف يتحقق فيها قدر كبير من الاستقرار والأمني السياسي، لا سيما في المناطق المحررة، حيث يتصدى الجيش العراقي حالياً لكثير من الأساليب القتالية والأسلحة المتطورة.
وأكد النائب العراقي أن هناك حاجة ضرورية إلى تطهير العراق أيضا من الفكر المتطرف الذي أدى إلى اعتناق كثيرين فكر تنظيم "داعش" في العراق وسوريا وكافة الدول التي يدخلونها حاليا، فتنظيم "داعش" تواجد في سوريا قبل أن يتواجد في العراق، ومع ذلك كان هناك جيل جديد في العراق جاهز لاعتناق الفكر المتطرف.
ولفت الجبور إلى أن هناك تعاون في الوقت الحالي بين العراق وكثير من الدول، مثل التعاون القائم بين الحكومتين العراقية والسورية في مواجهة تنظيم "داعش" في البلدين، وكذلك التعاون الاستخباراتي الحالي مع مصر.
وأوضح أن العراق يتطلع في الوقت الحالي إلى تشكيل قوات عربية موحدة، يكون الهدف من تشكيلها هو التعاون فيما يتعلق بمسألة تبادل المعلومات، وكذلك مكافحة الإرهاب، ومنع نموه وانتشاره في أي دول عربية أخرى، خاصة أن الدول العربية تبدو الآن وكأنها تقاتل الإرهاب بالنيابة عن العالم.