وأكد خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، اليوم الخميس، أن الأزمة السورية بلغت حداً غير مسبوق من التعقيد والتداخل بين أطرافها، بحيث صار هذا البلد العربي العتيد العريق مسرحاً لصراعات ومنافسات قوى خارجية لا تهمها المصلحة العربية بل مصالحها الذاتية، ولا تأخذ بعين الاعتبار ما يُكابده الشعب السوري من معاناة هائلة.
وأضاف أن الواقع يقول أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا، وأن أي حلول تُفرَض بواقع القوة وبمنطق الإجبار لن يُكتَبَ لها الاستمرارية أو الدوام. ليس هناك سبيل للخروج من المأزق الحالي سوى بالتفاوض من أجل الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها الوطني، ويُلبي في الوقت ذاته طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة.
وتابع "ولا يقل أهمية عن ذلك أن تظل سوريا —كما كانت دوماً- رُكنا ركيناً في النظام العربي…إن عروبة سوريا صارت مسؤوليتنا جميعاً…والتفريط فيها جريمة، والذود عنها فرضُ عينٍ قومي وسياسي وأخلاقي…ولهذا فلا يستقيم أن تتوالى مُبادراتٌ للحل والوساطة في سوريا دون أن يكون بينها مُبادرة عربية شاملة وتوافقية…يتعين علينا العمل سريعاً من أجل استعادة وتنشيط وتفعيل الدور العربي الجماعي في الأزمة السورية".