ومن المفترض أن السد مؤمن باتفاق من الشركة الإيطالية فهي مسؤولة عن تأمينه، وأن تحول دون وصول "داعش" للسد وكل ما يحدث هذا معناه أن هناك خلل في إدارة هذا الأمر فالشركة الإيطالية اشترطت أن تكون هي المسؤولة عن حماية السد ووافقت الحكومة العراقية على ذلك، وكل ما يحدث هذا معناه خلل في إدارة الأزمة وأن هناك من يعبث بالعراق.
ونوه إلى أنه من المفترض أن هذه المرحلة قد تم تجاوزها باستدعاء قوات أجنبية للحماية والتأمين مؤكدا أن الشركة الإيطالية هي التي اشترطت أن تكون لها قوات حماية بعيدة عن المؤسسة العسكرية العراقية، ووافقت الحكومة الاتحادية على هذا الأمر.
واستنكر إثارة هذا الموضوع، حيث أن في تقديره، له بعد سياسي الهدف منه تأخير تحرير الموصل
واستطرد قائلا:
إن "داعش" أحتل السد لفتره قصيرة لا تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع فقام تنظيم "داعش" برفع الآليات التي كانت تؤمن مستلزمات صيانة السد وسرقوا كل هذه المعدات، وأيضا يقول إن السرقة كانت ليس من أجل السرقة بل لإلحاق الضرر بالحكومة العراقية ولاستدعاء إرادة دولية في السيطرة على السد، وبالتالي جاءت الشركة الإيطالية مشروطة بأنها هي المسؤولة عن الحماية وبالرغم من كل هذا مازال السد مهددا فما هي الجدوى من دخول شركة أجنبية والاستعاضة عن الدور الوطني، فالحقيقة ماهي إلا ضغط على الحكومة الاتحادية في العراق.
وقال الشريفي إن مسألة التهويل والتهديد بهذا الشكل في ظل وجود الولايات المتحدة الأمريكية تثير علامات استفهام كثيرة.
وكانت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية قد ذكرت، الأربعاء 7 سبتمبر/ أيلول، إن مصادر استخباراتية وجهت تحذيرا في أقصى درجة بأن تنظيم "داعش" يريد ضرب سد الموصل وقوات إيطالية متواجدة في المنطقة.
والجدير بالذكر أن سد الموصل هو سد يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق على مجرى نهر دجلة. وبني عام 1983، يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر السد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط.