وأضاف الوزير، خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، أن نزيف الدم السوري لازال مستمرا، ويحصد مئات الآلاف من القتلى ويجبر الملايين على النزوحِ داخل وطنهم واللجوء لدولِ جوارهم، ومن بينها مصر التي تستضيف أكثر من نصف مليون سوري يحظون بنفس معاملة المواطنين المصريين في مجالات التعليم والرعاية الصحية وغيرها. كما حرصت مصر في الأشهر الأخيرة على إيصال حزم من المساعدات الإنسانية للمنكوبين في مختلف المناطق السوريا.
وشدد على أن أولويات بلاده في الوقت الحالي هي استعادة اتفاقِ وقف القتال، ومن ثم تطويره إلى اتفاقِ وقف إطلاقِ نار شامل في سوريا، بالتوازي مع العودة للمفاوضات السياسية، والمواجهة الحاسمة مع جميع تنظيمات الإرهاب.
ولفت إلى أن المنطقة العربية لا زالت تعج بالأزمات الحادة، القديمة والمستحدثة، وتواجه دولها الوطنية مخاطر الانقسام والاستقطاب الطائفي والمذهبي، ومحاولات التدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها، من قوى إقليمية ودولية، فضلا عن تفشي خطر الإرهاب، داعيا إلى مواجهة هذه التحديات على أرضية عروبية، تنتصر لمؤسسة الدولة الوطنية الحديثة، وترفض كل محاولة لطمس الهوية العربية والوطنية لصالح ولاءات طائفية ضيقة، تذكيها قوى خارجية، ويستفيد منها إرهاب يهدد منطقتنا والعالم بأسره.