وقال أوجلان، نقلاً عن شقيقه محمد الذي زاره الأحد الماضي، "لدينا مقترحات. إذا كانت الدولة التركية مستعدة لسماعها، يمكن أن نجري المحادثات ونطبقها في غضون ستة أشهر" حتى "يتوقف نزف الدم".
وقد أسفر استئناف المعارك بين المتمردين الأكراد والقوات التركية، منذ انتهاء وقف هش لإطلاق النار قبل سنة، عن مئات القتلى وخصوصاً في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه أكثرية كردية. واعتبر أوجلان الذي يلقبه التمرد الكردي "آبو" "لو كانت هذه الدولة التركية صادقة، لكانت المشكلة قد حلت، وما كان عدد كبير من الناس ماتوا".
وأضاف أوجلان أن "هذا الحل لا يمكن أن يكون من جانب واحد"، موضحا أن "هذه المسؤولية تقع خصوصا على عاتق الدولة، إذا قامت الدولة بخطوة، تحل المشكلة".
وسمحت السلطات التركية لمحمد بزيارة شقيقه وقد دفعها إلى اتخاذ هذا القرار الاحتفال بعيد الأضحى الاثنين. وأكد محمد أن شقيقه "يتمتع بوضع صحي جيد"، فيما كان عدد كبير من أنصار الزعيم الكردي يعربون عن قلقهم حيال وضعه الصحي منذ أسابيع. وبعد هذه التصريحات، أنهى حوالى خمسين ناشطا في سبيل القضية الكردية ومنهم نواب، إضرابا عن الطعام بدأوه الأسبوع الماضي في ديار بكر، جنوب شرق تركيا، للاحتجاج على قلة المعلومات حول وضع الزعيم الكردي.
وتأتي التصريحات بعد ساعات على انفجار سيارة مفخخة في فان، شرق تركيا، أسفر عن عشرات الجرحى، ونسبت مسؤوليته إلى حزب العمال الكردستاني. ولم يسمح لعبدالله أوجلان المسجون منذ 1999 في جزيرة ايمرالي قبالة اسطنبول، باستقبال محاميه منذ انهيار وقف إطلاق النار بين العمال الكردستاني وقوات الأمن التركية قبل سنة. أما عائلته فلم تلتق به منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2014، كما ذكر عدد كبير من وسائل الإعلام التركية. وأوقع النزاع بين المتمردين الأكراد والقوات المسلحة التركية أكثر من 40 ألف قتيل منذ العام 1984.