حاولت وسائل الإعلام الأمريكية دراسة هذه الظاهرة، ولماذا لم يستطع واحد من أقوى جيوش العالم التغلب عليها.
في البدء، حاول البنتاغون التكتم على موضوع السمنة التي يعاني منها أفراد الجيش الأمريكي، ولم يتم الإعلان عن عدد عناصر الجيش ممن لديهم أوزان مبالغ بها.
وإذ كان في عام 2001 يعاني من البدانة شخص واحد في كل 60 فردا، فأنه في العام 2005 ازدادت تلك الظاهرة لتصبح فرد بدين بين كل 13 عنصرا في الجيش.
وعلى الرغم من أن النساء في القوات الأمريكية تعاني أكثر من هذه الظاهرة، إلا أن الرجال أكثر وأسرع كسبا للأوزان الزائدة، بحسب الإحصائيات التي أظهرت هذا التفوق.
وفي الوقت الحاضر، تعاني ما نسبته 10.3% من النساء من مشكلة البدانة في الجيش الأمريكي، مقارنة مع 7.4% في العنصر الرجالي، إلا أن تلك الفجوة بين النسبتين آخذة في التقلص.
أما في سلاح الجو الأمريكي، ففي العام 2001، في كل 77 رجل عانى رجل واحد من السمنة، بينما هذه النسبة كانت أكثر بين النساء، حيث عانت واحدة من كل ثلاثين امرأة
وتقول التايمز في طبعتها العسكرية، إن ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية يحصلون على الأوزان الزائدة بصورة أسرع من زملائهم البيض، بنسبة 10% و 8% للأول والثاني، بينما بلغت النسبة 7% بين البيض.
والأمر لم يستثن حتى الجنود المشاركين في جبهات القتال، فهؤلاء في عام 2001 كان واحد فقط يعاني من السمنة بين كل مئة جندي، إلا أن هذه النسبة تقلصت في عام 2005 لتصل إلى نسبة واحد لكل خمسة عشر جنديا في خطوط التماس.
أما الوضع في الجيش الروسي فهو مختلف تماما، حيث ومنذ سنوات قليلة أعلنت القوات الروسية التخلص من مشكلة السمنة.
والحقيقية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، هي تغيير النظام الغذائي عند تغيير الأنشطة اليومية، كما تقول خبيرة التغذية إيلا بوكوجايفا.