إعداد وتقديم نواف ابراهيم
يبدو أن العالم سوف يشهد تغيرات جذرية في المرحلة المقبلة جراء التطورات الدراماتيكية الحالية للقضية السورية على الساحتين الميدانية والسياسية، والتي باتت ترتكز بالأساس على نتائج التفاهم أو عدم التفاهم الأمريكي الروسي حول الطرق الصحيحية للخروج من القضية السورية نحو الحل السياسي الذي يرضي جميع أطراف النزاع السوري. ويرضي بطبيعة الحال أطراف التحالفات الدولية، ونقصد هنا طرفين من التحالفات؛ تحالف بقيادة روسيا يسعى إلى محاربة الإرهاب وتصحيح مسار عمل المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، وطرف ثاني بقيادة الولايات المتحدة يسعى بكل ماعنده وغير آبه بالأعراف والقوانين والشرائع الدولية نحو استثمار الإرهاب إلى أكبر حد ممكن لخدمة مصالحه وأجنداته بغض النظر عن الخلافات والنزاعات التي تنشأ جراء هذه السياسات، بغض النظر عن الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تمارس بحق الشعوب وعلى رأسها الشعب السوري الذي يواجه آلة الإرهاب منذ ست سنوات تقريباً.
فما هي الغايات التي تريد تحقيقها الولايات المتحدة من خلال الذهاب بالقضية السورية إلى التدويل وإعاقة أي حل سياسي في الفترة الحالية؟
وهل تحولت الأمم المتحدة إلى حلبة صراع دولي بين الخارجين عن القانون ممثلين بالولايات المتحدة، وبين من يريدون الحفاظ على السلم والأمن العالميين ممثلين بروسيا؟
إلى أين تسير القضية السورية في ظل هذه التطورات؟
وما هو انعكاس هذه الصراعات على الأمن والسلم في المنطقة والعالم وحتى على هيئة الأمم المتحدة، المنظمة الدولية التي فشلت بامتياز في تقديم أي ردع للسياسة الأمريكية الرعناء الداعمة للإرهاب؟
وأسئلة أخرى كثيرة تترتب على التطورات الحالية التي قد تودي بالعالم إلى ما لا يحمد عقباه، في حال استمر التعنت الأمريكي في حل الملف السوري على طريقة الكاوبوي الذي يعتبر نفسه راعياً لشعوب العالم.
التفاصيل في حوارنا مع الدكتور جورج جبور، المفكر العربي والمستشار السابق للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، والخبير السابق لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة