حذرت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال في بريطانيا من أن الإنترنت يمكن أن يكون ملعبا لذوي الميول الجنسية تجاه الأطفال.
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي أظهرت فيه الأرقام ارتفاع أعداد الأطفال الذين يشعرون بالقلق من الاعتداء الجنسي ومحاولات استمالتهم على الإنترنت، ويتصلون بخدمة خط هاتف الأطفال بالجمعية الخيرية.
ووصفت وزارة الداخلية ذلك بأنه "مشكلة عالمية"، مشيرة إلى أن "المملكة المتحدة تأتي في طليعة الدول التي تبذل الجهود لمكافحة هذه الجريمة المروعة".
وتتراوح أعمار معظم الأطفال الذين يتصلون بخط المساعدة بين 12 و15 عاما.
أكثر من نصف الضحايا من الفتيات.
قال بيتر وينليس، الرئيس التنفيذي للجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال: "يتحدث معظمنا إلى أشخاص عبر الإنترنت، وهذه وسيلة رائعة للتواصل وتكوين صداقات جديدة."
وأضاف: "لكن هذا يمكن أن يكون ملعبا للمتحرشين بالأطفال، وتعريض الشباب للأشخاص الذين يستغلون الشبكات الاجتماعية ومنتديات الألعاب على الإنترنت لاستغلال أي نقاط ضعف قد يجدونها."
وذكر وينليس إنه يأمل أن يؤدي وضع هذه القضية في دائرة الضوء إلى تمكين عدد أكبر من الأشخاص من الإعراب عن قلقهم أو خوفهم من حالة أو علاقة معينة يعانون منها.
وأطلقت الجمعية حملة جديدة بعنوان "أستمع إلى صورك الشخصية" تهدف لمساعدة الشباب على التعرف على علامات الاستمالة والعلاقات غير السليمة.
تقول فتاة تبلغ من العمر 16 عاما إن صديقها أكبر منها في السن وجعلها تنشر صورتها مع أصدقائه على الإنترنت.
وتضيف: "يعطيني المال والطعام عندما أدخل على الإنترنت وأقوم بأشياء عن طريق كاميرا ويب."
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الداخلية إن الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة تعمل بشكل وثيق مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي والشرطة في المملكة المتحدة والخارج لتحديد الجناة وضحاياهم. وتساعد مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية في استهداف المجرمين الذين يعتمدون على تقنيات تكنولوجية متقدمة، كما تضاعف التمويل المخصص لذلك.
وأضافت: "الاستغلال الجنسي للأطفال جريمة بشعة، وستتخذ الحكومة كل ما يلزم لمواجهة الجناة ومنع الاعتداءات أينما تحدث."