وقال الجعفري في تصريح صحفي: "كيف لهم أن يعاقبوا 23 مليون سوري من خلال العقوبات الاقتصادية، ولاحقا يقولون: نحن نريد مساعدة الشعب السوري. نحن لا نريد المساعدات الإنسانية، بل نريد نهاية الحرب ووقف الإرهابيين".
وشدد الجعفري على أن "التحالف الدولي الذي شكلته أميركا غير شرعي، لأنه لم ينسق مع الحكومة السورية"، مشيرا إلى أن "هناك محاولات للتضليل فيما يخص الملف السوري تمارسه بعض الدول".
واعتبر أن الولايات المتحدة ليست لديها رغبة سياسية في الفصل بين المعارضة المعتدلة وتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي. وقال: "الجواب الوحيد الذي سمعناه من الأميركيين وكرره كيري مؤخرا هو عدم وجود رغبة سياسية لهم بفصل ما يسمونه هم معارضة معتدلة عن جبهة النصرة".
وأوضح الدبلوماسي السوري، أن طائرات أميركية قصفت جسرين بمحافظة دير الزور السورية يربطان بين ضفتي نهر الفرات، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد عدم اعتماد السياسية الأميركية على العوامل الإنسانية. وقال: "طائرات أميركية قصفت الجسرين الرئيسيين اللذين يربطان دير الزُّور بمحيطها، وهذا يؤكد ان السياسة الأميركية في سوريا لا تعتمد على العوامل الإنسانية".
وأشار إلى أن الحكومة السورية فتحت أربعة معابر إنسانية لخروج المدنيين من شرق حلب، إلا أن الجماعات المسلحة تأخذ الناس كدروع بشرية. وقال: "الحكومة السورية فتحت أربعة معابر إنسانية لخروج الناس من شرق حلب، ولكن المشكلة أن الجماعات الإرهابية الموجودة في المنطقة، وهم بالمنطقة يعدون بالمئات فقط، يأخذون الآلاف كرهائن ودروع بشرية، وكان حريا بأوبراين [نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين،] وصف الواقع كما هو".
وحمل الدبلوماسي السوري بعض موظفي الأمم المتحدة مسؤولية دعم الإرهابيين وعرقلة المصالحات. وقال: "دعني أقول إنه عندما تم عقد المصالحة في حي الوعر في حمص، ووافق المسلحون أن يخرجوا، قام بعض موظفي الأمانة العامة في سوريا بالاجتماع مع المسلحين والطلب منهم عدم تسليم السلاح والاستجابة".