يخال للمرء أنها لحظات حالكة في تاريخ الأزمة السورية، تعكسها حدة التصريحات الأمريكية، والردود الفورية الروسية، وفشل تطبيق نظام جنيف، والتهديد والتهويل بقرب حرب عالمية ثالثة، ولكن الحقيقة في المكان المقابل، فأصعب اللحظات والمراحل في الأزمة السورية قد مر بنهاية عام 2013، عندما كان ضجيج الطائرات الأمريكية والفرنسية يصل صداه سواحل المتوسط، ولكن بحكمة القيادتين السورية والروسية، وقدرتهما على التعامل مع
ومع كل هذا التصعيد، نرى تصعيدا روسيا سوريا وإصرارا على الحسم العسكري، على الأقل في مدينة حلب، ومع هذا الإصرار يشتد العويل الأمريكي، لأن الولايات المتحدة تدرك عمق المأزق ما بعد حلب، فهل لواشنطن خيارات كما تدعي؟
وهل المتصارعون يسيرون إلى حافة الهاوية كما تروج إدارة أوباما؟
أم أن للسياسة كلمة الفصل ولكن بعد إنجاز حلب التاريخي لصالح الدولة السورية؟
وبالتالي يصبح الكلام الأمريكي عن خطط بديلة هي في إطار الاحتواء لمفاعيل النصر السوري في حلب، وليس كما يخيل للبعض أنها مواجهة في الميدان الحلبي.
التفاصيل في هذا الحوار الصوتي الذي أجريناه مع الكاتب والمحلل السياسي وعضو اتحاد الصحفيين السوريين سومر صالح
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم