ويعتبر تقرير هذه المؤسسة من أهم التقارير في العالم بهذا المجال، وتكون معاييره قائمة على جودة التعليم، ومستوى البحث العلمي القائم في الجامعة، بالإضافة إلى بعض المعايير الأخرى، مثل عدد الخريجين الحاصلين على جوائز دولية، ويشمل التقرير الأخير 980 جامعة في العالم، مما يجعل هذا التقرير الأضخم من حيث عدد الجامعات التي يتم مقارنتها في تقرير واحد.
تصدرت بريطانيا القائمة هذا العام بجامعة أكسفورد، على خلاف المعتاد، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر القائمة في السنوات الماضية. ونالت أمريكا الشمالية خاصة الولايات المتحدة الأمريكية نصيب الأسد من القائمة، حيث حصلت 36 جامعة منها على مواقع بين أول مائتي جامعة، وفي الإجمالي حصلت 150 جامعة منها على مواقع بالقائمة.
ولم يحصل العالم العربي على أي مكان في الترتيب بين أول مائتي جامعة في القائمة.
ولكن تحسن وضع بعض الجامعات في العالم العربي في الترتيب عن الأعوام الماضية، ورغم هذا، ما زالت معظم الجامعات العربية الموجودة تقع في ذيل القائمة. بعد أول مائتي جامعة يظهر العالم العربي لأول مرة في القائمة، من خلال جامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية.
تقع معظم الجامعات العربية المتبقية في التقرير في نهاية القائمة، مع الاحتفاظ ببعض الأماكن بعد أول 500 جامعة على مستوى العالم. ومن الملاحظ كذلك أن الجامعات المتواجدة في الخليج العربي، خاصةً في الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية، حصلت على مراتب متقدمة مقارنة ببقية الجامعات العربية. جامعة قطر على سبيل المثال جاءت في المرتبة رقم 501، وشاركت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات العربية المتحدة نفس الترتيب مع جامعة قطر، بالإضافة إلى بعض الجامعات السعودية، مثل جامعة الملك سعود، والملك فيصل.
وحصلت الولايات المتحدة الأمريكية على النصيب الأكبر بين أول عشر جامعات على مستوى العالم، ثم جاءت بريطانيا في المرتبة الثانية، ثم سويسرا بجامعة واحدة، وهي المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا الذي جاء في المرتبة التاسعة.
أما جامعة أكسفورد البريطانية فقد جاءت في المرتبة الأولى وهو ما يجعلها وفقًا للتقرير الجامعة الأفضل على مستوى العالم، بعدها مباشرة جاء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ثم جامعة ستانفورد، و"إم أي تي"، والجامعة الشهيرة هارفارد.
وتهيمن الحكومات على قطاع التعليم في العالم العربي، وقد ظهرت مؤخرا العديد من الجامعات والمعاهد الخاصة، لكن تبقى معظم الجامعات الكبرى في العالم العربي تابعة للقطاع الحكومي. مصر على سبيل المثال لم تحصل على أي ترتيب بين أول 600 جامعة في القائمة. بعد ذلك مباشرةً جاءت الجامعة الأمريكية في القاهرة، لتحصل على رقم 601، وهو ترتيب متأخر عن عدد من الجامعات الأمريكية الأخرى في العالم العربي. جامعة القاهرة على سبيل المثال جاءت رقم 801، كما شاركتها جامعة محمد الثاني بالرباط نفس الترتيب. لبنان حصل على مستوى متقدم قليلًا لكن بالجامعة الأمريكية في بيروت، التي جاءت في المرتبة رقم 501.