سو — 34
"سو — 34"، ليست مجرد مقاتلة، وإنما هي قاذفة فائقة المناورة، وتعد مقاتلة "سو — 34" إحدى ركائز مستقبل الطيران العسكري الروسي، حيث بدأ مؤخراً استخدام هذه الطائرة بشكل فعال في حرب روسيا ضد الإرهاب في سوريا، وأثبتت قدرتها على القيام بضربات خاطفة بسرعة رهيبة.
سو — 25وتمتلك المقاتلة الروسية "سو — 34" مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها في بعض المؤشرات، وتجعلها أداة فعالة في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، حيث تزود الطائرة بهوائي شبكي حديث ذي مدى اكتشاف بعيد ومحرك ذي قوة دفع كبيرة وصواريخ موجهة من طراز "جو — جو" و"جو — أرض"، وقنابل جوية متحكم فيها ومدفع عيار 30 ملم.
المقاتلة الهجومية "سو — 25" مخصصة لتأمين الدعم الناري للقوات البرية في ساحة المعركة، ولتدمير مواقع العدو ذات الإحداثيات المحددة، وتقاتل بجانب عائلتها من طراز "سوخوي" في سوريا، فهي ملقبة بالـ"الغراب" ومصفحة، سرعتها دون سرعة الصوت (يسميها الناتو — "فروجفوت")، لا تزال حتى الآن الطائرة الهجومية الأساسية في سلاح الجو الروسي.
سو — 24والمقاتلة الهجومية "سو — 25" مخصصة لتدمير الأهداف الصغيرة الأرضية المتحركة والثابتة في ظروف طقس واضحة، ليلا ونهارا، وكذلك الأهداف الجوية الخفيفة السرعة في الخطوط الأولى من العمق القتالي التكتيكي والقريب.
أما بالنسبة لمقاتلة "سوخوي — 24" فهي طائرة هجومية مخصصة لتدمير الأهداف الأرضية، تم تصميمها وتصنيعها في زمن الاتحاد السوفيتي. دخلت إلى الخدمة في سلاح الجو السوفيتي في عام 1974، وما زالت حتى الآن موجودة في الخدمة في عدة بلدان مثل روسيا التي بدأت بتجديد هذه الطائرات وزيادة قدراتها.
دخلت هذه القاذفة الخدمة في عدة دول أبرزها روسيا والعراق وليبيا وإيران والجزائر. تتميز هذه القاذفة بمقعديها المختلفين عن باقي المقاتلات، حيث يجلس الطيار في هذه القاذفة بجانب الملاح وليس أمامه وتمتاز هذه الطائرة بقدرتها على شن هجمات خاطفة، حيث تستطيع أن تقصف أهدافا أرضية على سرعات تفوق سرعة الصوت، وأيضاً تمتاز بقدرتها على التحليق لمسافة طويلة وحمل أنواع مختلفة من الذخائر وبكميات مختلفة. وقد صممت هذه القاذفة في الأساس لتكون نداً للقاذفة الأمريكية "إف — 111" التي خرجت من الخدمة بالولايات المتحدة كما تتشابه في تصميم الأجنحة المرتدة للخلف مع طائرة "إف — 14".