وخلال الساعات الأولى من اطلاق وسم (#انتفاضة_القدس) تصدر قائمة الأوسمة الأكثر فعالية ونشاطا في فلسطين على موقع "تويتر"، حيث قام الآلاف من المغردين بالمشاركة في هذه الحملة، سواء من فلسطين أو من الخارج.
أحد القائمين على الحملة الشاب إسماعيل اللوح، أكد على أن الحملة تهدف إلى إعادة إحياء الانتفاضة من جديد سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو على الأرض، من خلال التذكير بالانتهاكات الإسرائيلية التي لا زالت مستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح اللوح في حديث لـ"سبوتنيك"، أن التفاعل الإلكتروني أصبح وسيلة ضغط قوية ومحرجة جداً لإسرائيل، لافتاً إلى أن "الرواية الفلسطينية أصبحت تصل إلى العالم أجمع بعد أن كانت إسرائيل تعمل على تشويه الصورة الفلسطينية وخلق المزاعم التي تساعدها على الاستمرار في سلب حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف، "نقوم من خلال الوسم بمشاركة آلاف المواد المكتوبة والمصورة والمسموعة الخاصة بانتفاضة القدس، سواء الخاصة بالانتهاكات الإسرائيلية والإحصائيات، أو صوراً للشهداء والجرحى والبيوت التي دمرتها القوات الإسرائيلية خلال أحداث الانتفاضة".
وتابع، "نهدف من خلال الوسم إلى الوصول إلى الترند العالمي، لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى كافة بقاع المعمورة، والتأكيد أن الفلسطينيين هم الضحية وليسوا الجلاد كما تزعم إسرائيل"، داعياً كافة النشطاء المناصرين للقضية الفلسطينية في الوطن العربي والعالم إلى المشاركة في فعاليات هذه الحملة.
من جانبه قال محمد الصفدي، أحد المشاركين بحملة التغريد، إن إسرائيل ارتكبت خلال عام واحد شتى أنواع الانتهاكات والجرائم بحق الفلسطينيين، خاصة سكان مدينة القدس، الذين يتعرضون يومياً لحملات تهويد وملاحقة وهدم.
وأوضح الصفدي في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "حملة التغريد على وسم انتفاضة القدس سيستمر لمدة يوم كامل، في محاولة للوصول إلى الترند العالمي على موقع "تويتر"، فيما سيواصل النشطاء التغريد ما دامت الانتفاضة مستمرة".
وشدد على ضرورة المشاركة الدولية والعالمية بجميع اللغات، من أجل تقوية الرسالة الفلسطينية، وحملها إلى جميع شعوب العالم، لكسب التضامن مع القضية الفلسطينية، والضغط على إسرائيل دولياً.
وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين خلال أحداث الانتفاضة 249 قتيلاً، وأصيب نحو 18 ألف فلسطيني، في مناطق الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة، وفي الداخل الإسرائيلي، فيما بلغ عدد المعتقلين 8500 أسير وأسيرة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل خلال أحداث الانتفاضة 40 إسرائيلياً، وأصيب نحو 120 آخرين، في عمليات فردية فلسطينية متفرقة.