أنقرة — سبوتنيك
وقال ساليجي، في مقابلة مع "سبوتنيك"، إن أردوغان يقول "من الممكن إجراء مباحثات ولقاءات بين تركيا ومصر على مستوى وزاري لحل الأزمة بين البلدين ولكنه غير مستعد للقاء مع المسؤولين المصريين من دون تلبية شرط إطلاق سراح الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي ورفاقه المسجونين".
وشدد ساليجي على ضرورة تطبيع العلاقات بين كل من مصر وإسرائيل والدول الأخرى ولكن ينبغي اتباع طرق صحيحة لتطبيع العلاقات، لافتا إلى أن "المفهوم القائم على وضع الحكومة في كفة والرئيس في كفة أخرى ليس موضوعيا".
وأشار النائب التركي إلى أن هناك أنباء تفيد بأن مقاتلات قوات التحالف الدولي ضد "داعش" بدأت بقصف أهداف للتنظيم الإرهابي بمدينة الموصل الأمر الذي يبرهن على بدء عملية تحرير المدينة من تنظيم "داعش" ولفت إلى أن الحكومة العراقية المركزية ترفض مشاركة تركيا في العمليات.
وحول عملية "درع الفرات" التي بدأتها القوات التركية بالتعاون مع "الجيش السوري الحر" في شمال سوريا، قال ساليجي إن تركيا "بدأت تسيطر على منطقة محددة شمال سوريا من خلال عملية جرابلس ولعب مقاتلو "الجيش الحر" دورا بارزا في هذه العملية وفق ما صرحت به القوات المسلحة التركية ولكن الأمر الذي يشكل خطورة هو تحول عملية "درع الفرات" إلى عملية تمتد نحو مدينة الرقة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية أو التنسيق معها يشكل تهديدا كبيرا على تركيا لأن أي عملية يشارك فيها الجنود الأتراك بشكل مباشر أمر غير مقبول وخطير للغاية وقد تخرج تركيا بخسارة كبيرة من معركة الرقة وهذا أمر لا يمكننا أن نؤيده".
وأشار ساليجي إلى أن أردوغان يقول إنه من الممكن دخول مدينة الرقة مع "الجيش الحر" ولكن "الجيش الحر" يتكون من فصائل تتصارع فيما بينها ولا يستطيع خوض معركة الرقة وتحريرها من "داعش" وهو ليس جيش نظامي ولا يملك القوة الكافية إذ لا يمكن تنفيذ العملية بمشاركته.
وأضاف "إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا شيء ومنع هجمات تنظيم "داعش" على مدينة كيليس شيء آخر نحن ندعم ذلك. إقامة منطقة عازلة لتأمين اللاجئين شيء ومشاركة تركيا في عملية تحرير الرقة المحتملة بقواتها البرية شيء آخر، الأمر الذي نرفضه بشكل قطعي".
يذكر أن الجيش التركي أعلن يوم 24 آب/ أغسطس الماضي، عن إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "درع الفرات" على الحدود مع سوريا، "بهدف ضرب أهداف لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري وطرده إلى شرق الفرات، وكذلك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لطرده من المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا داخل الأراضي السورية".
وحول الانتقادات التي وجهها أردوغان لإقرار الكونغرس الأمريكي "قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب" المعروف اختصارا بـ"جاستا"، قال ساليحي "هناك اتصالات ولقاءات بين تركيا والسعودية ولكن من الخطأ حاليا التعليق على هذا القانون القابل للتأويل، مشيرا إلى رفع أول قضية بهذا الشأن وأن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن الموضوع".