والمسبار غير المأهول "سكياباريلي" هو جزء من البرنامج الأوروبي الروسي "إكزومارس"، الذي سيبحث عن علامات لحياة سابقة وحالية على كوكب المريخ.
وكان المسبار قد انفصل عن مركبة الفضاء "تريس جاز أوربيتر"، الأحد الماضي، وبدأ عملية هبوط على سطح المريخ استمرت 3 أيام.
ووفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، تتضمن المرحلة الثانية من مهمة المركبة "إكزومارس"، التي تأجلت إلى عام 2020 بدلًا من عام 2018، إرسال كبسولة أوروبية إلى سطح المريخ، وستكون الأولى من نوعها ذات القدرة على الحركة على سطح الكوكب والحفر على سطحه لجمع عينات وتحليلها.
وتقود وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "إكزومارس"، على أن تمدها وكالة الفضاء الروسية (روس كوسموس) بمعدات الإطلاق واثنتين من بين 4 معدات علمية على كبسولة رصد الغازات.
ومن المتوقع أن تصل تكلفة مهمة "إكزومارس" بما في ذلك المرحلة الثانية لعام 2020 نحو 1.4 مليار دولار، على أن تسهم روسيا بالقدر الأكبر من التكلفة.
وتعد بعثة "إكزومارس" مثابة برنامج فضائي يضم مرحلتين أعد بمشاركة وكالة الفضاء الأوروبية ومؤسسة "روس كوسموس" الروسية. وفي شهر مارس/ آذار من هذا العام، أطلق صاروخ Proton-M بنجاح من مطار بايكونور الفضائي حاملا المركبة الفضائية "إكزومارس" ليضع بداية هذا المشروع الهام.
وعادت أوروبا مجددًا لاستكشاف كوكب المريخ في مهمة بالتعاون مع روسيا، وذلك بعد 13 عاما على إطلاق أول مهمة أوروبية غير مأهولة إلى المريخ، حيث يمثل "سكيابارلي" ثاني محاولة أوروبية لإنزال مركبة على المريخ غير مأهولة، بعد مهمة فاشلة من المركبة البريطانية "بيغل 2" في عام 2003.
وكانت مهمة "مارس إكسبريس" وهي بعثة استكشاف فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، انطلقت في 2 يونيو/ حزيران 2003 ووصلت لمدار المريخ في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2003، وكانت تحمل على متنها مركبة الهبوط "بيغل 2"، ولكنها فقدت مركبة الهبوط أثناء دخولها المجال الجوي للكوكب، وأغلب الظن أنها تحطمت، ولكن مركبة المدار استمرت في إرسال الصور والبيانات عن سطح المريخ والبحث عن دلائل للماء ودراسة جغرافية السطح والغلاف الجوي للمريخ.