وعلق عمر بدر الدين، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، قائلاً إن التنظيم الإرهابي يعتمد حالياً على أي أسلحة أو أشخاص قد يحققون له أي انتصارات، متجاهلاً أي اعتبارات إنسانية، وهو ما اعتاد عليه طوال معاركه.
وأوضح أن التنظيم، الذي أعدم 40 مدنياً في الموصل، منذ الثلاثاء، بتهمة الخيانة، وعلق جثثهم على أعمدة الكهرباء، بجانب إعدامه يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، 6 من مقاتليه لفرارهم من أرض المعركة في كوكجلي قرب الموصل، بدأت جعبته تنفد، ولكنه يملك سلاح المدنيين ليحتمي به.
وكشفت الأمم المتحدة أن "داعش" وزع على مقاتليه نساء مختطفات، وأن المقبرة الجماعية في حمام العليل واحدة من مقابر جماعية عدة لضحايا التنظيم، كما أنه يخزن كميات ضخمة من الأمونيا والكبريت، لاستخدامها كأسلحة كيماوية بمناطق المدنيين في الموصل.
وذكرت مفوضية اللاجئين، أن الضحايا الذين علقت جثثهم على أعمدة الكهرباء في الموصل، كانوا يرتدون زياً برتقالياً كتب عليه باللون الأحمر "خونة وعملاء لقوات الأمن العراقية". حيث ذكر شهود عيان إنه بين 30 و40 جثة ألصقت على ثيابها كلمات "عميل" و"خائن".
وأعلنت المنظمة الأممية أن شاباً عمره 27 عاماً، تم إعدامه مساء الثلاثاء، بالرصاص في حي باب الجديد بوسط الموصل، لأنه استخدم الهاتف المحمول الذي يمنع التنظيم المتطرف استعماله.
من جهتها، أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين، الجمعة، أن عدد المهجرين منذ بداية الهجوم على الموصل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، قد تضاعف خلال أسبوع وبلغ 47 ألفاً و730 شخصاً.