وقال أردوغان في كلمة متلفزة في أنقرة "من يملكون عملات أجنبية مخبأة تحت الوسادة، عليهم تحويلها إلى ذهب، وإلى الليرة التركية، لكي تصبح الليرة أكثر قيمة، ويصبح الذهب أكثر قيمة، بحسب "فرانس برس"".
وتأتي تصريحات أردوغان في الوقت الذي تشهد فيه الليرة كل أسبوع تراجعا قياسيا أمام الدولار.
وتبدو الأسواق قلقة من التدخلات المتكررة لأردوغان في الشؤون الاقتصادية، وهو ما انفك يدعو البنك المركزي التركي إلى خفض فوائده رغم ارتفاع نسبة التضخم (أكثر من 7 بالمئة).
وبعد تصريحات أردوغان، وبدلا من أن يتحسن سعر صرف الليرة، تدهورت أكثر لتصل حتى 3,57 ليرات لكل دولار.
بيد أن بورصة إسطنبول أعلنت، مساء اليوم الجمعة، أنها "قررت تحويل كافة العملات الصعبة إلى ليرة تركية دعما لنداء أردوغان اليوم".
وإثر إعلان البورصة استعادت الليرة بعض عافيتها ليبلغ سعرها 3,51 ليرات لكل دولار.
وإدراكا منه للقلق الذي أثاره تدهور قيمة الليرة التي فقدت 13 بالمئة من قيمتها الشهر الماضي، تدخل البنك المركزي ورفع سعر الفائدة الرئيسية خمسين نقطة بعد فترة طويلة من خفض الفائدة.
إلا أن العملة لم تشهد سوى ارتفاع طفيف وعادت إلى الهبوط بسبب المخاوف بشأن الاضطرابات السياسية في تركيا ومن بينها سعي الحكومة إلى توسيع سلطات أردوغان إضافة إلى تدهور العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
ويجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين، مساء اليوم الجمعة، في إطار مجلس التنسيق الاقتصادي للمرة الثالثة خلال أسبوعين.