ونقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، عن ضباط في الاستخبارات اليونانية تأكيدهم أن أنقرة تحشد أسطولا يضم ألوف القوارب لتنفيذ خططها لإرسال 3 آلاف مهاجر إلى اليونان يوميا، ردا على تجميد الاتحاد الأوروبي مفاوضات انضمام تركيا إليه، من جراء موجة اعتقالات تجتاح تركيا بعد فشل محاولة الانقلاب العسكري في 16 تموز/يوليو الماضي.
وكتبت الصحيفة نقلا عن الاستخبارات أن الخطة التركية تجري التحضيرات لتنفيذها برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان قد توعد بروكسل بفتح حدود بلاده أمام المهاجرين القادمين من دول الشرق الأوسط، نحو الاتحاد الأوروبي، متهما قيادة الاتحاد بعدم التمسك بالمسؤوليات المترتبة عليها بموجب الاتفاقية المبرمة بين الطرفين 18 أذار/مارس الماضي حسب الصحيفة.
ويرى المراقبون أن أول دفعة من المهاجرين المتوجهين إلى سواحل القارة العجوز قد تصعد إلى متن القوارب المعدة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، ما يستدعي بالغ القلق لدى السلطات اليونانية بالدرجة الأولى، إذ يهدد فشل الاتفاق الأوروبي التركي اليونان، كأكبر محطة للمهاجرين، بتداعيات في منتهى الخطورة، على خلفية الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعاني منها هذه البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن أهم نقطة خلاف بين أنقرة وبروكسل تتعلق بقوانين مكافحة الإرهاب السارية في تركيا والتي تعطي للسلطات صلاحيات أوسع، وذلك ما ترى فيه أوروبا قاعدة لانتهاكات حقوق الإنسان. من جانب آخر، قد يعطي بروز الخلافات بين تركيا والاتحاد الأوروبي زخما جديدا إلى أشد أزمة هجرة في القارة العجوز منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، علما أن الاتفاق مع تركيا أتاح لبروكسل التقاط الأنفاس ورفع هذا العبء جزئيا عن عاتقها.