ولكي يصبح قانونا، لا يزال يحتاج النص الذي أيده 60 نائبا مقابل 49 رفضوه إلى 3 قراءات في البرلمان. وقد أثار انتقادات قوية من قبل المجتمع الدولي.
ومشروع القانون يعد حلا وسطا بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير التعليم نفتالي بينيت، رئيس الحزب القومي الديني "البيت اليهودي" المؤيد بقوة للاستيطان.
وقال بينيت لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن النص خطوة أولى نحو "السيادة الإسرائيلية" للضفة الغربية، أي ضم جزئي لهذه المنطقة التي تحتلها إسرائيل منذ قرابة 50 عاما.
وتعتبر هذه الحركة أن هذا القانون يشكل "سرقة كبيرة للعقارات ما سيؤدي ليس فقط إلى مصادرة 800 هكتار من الأملاك الخاصة الفلسطينية لكنه يمكن أيضا أن يحرم الإسرائيليين والفلسطينيين من فرصة التوصل إلى حل الدولتين".
من جهته، ندد إسحق هرتزوغ زعيم المعارضة اليسارية بهذا المشروع واصفا إقراره بأنه "انتحار وطني".
وقال "هذا القانون سيؤدي بنا إلى دولة ثنائية القومية" تضم اليهود وعرب إسرائيل والفلسطينيين، في إشارة إلى ضم الضفة الغربية.
وكان نتنياهو وبينيت توصلا مساء الإثنين إلى اتفاق على التصويت لصالح هذا التشريع ونقل 40 عائلة من مستعمرة "عمونا" العشوائية قرب رام الله في الضفة الغربية بعد أن كانت المحكمة العليا أمرت بتفكيكها بحلول 25 ديسمبر.
بدوره، قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف في بيان إن "الهدف (من مشروع القانون) هو توفير الحماية لمستوطنات غير شرعية مبنية على أملاك خاصة فلسطينية".
وأضاف "أشجع أعضاء البرلمان الإسرائيلي على إعادة النظر في مثل هذه الخطوة التي يمكن أن تكون لها عواقب قانونية جسيمة في مختلف أنحاء الضفة الغربية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري انتقد، يوم الأحد، سياسة الاستيطان واتهم حكومة نتنياهو بوضع "عراقيل" بوجه التوصل إلى حل الدولتين.