تناقش الحلقة أبرز ما ورد في البيان النهائي للقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي عقدت في المنامة، والخلفيات الحقيقة للمشاركة البريطانية النشطة في أعمال هذه القمة، ولجوء لندن إلى التحويف ب "الفزاعة الإيرانية" لتقوية جسور التعاون مع بلدان الخليج في أكثر من مجال، والعودة من أوسع الأبواب إلى محمياتها السابقة، وهي التي توشك على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتبحث عن أسواق وحلفاء تجاريين جدد، إنعقاد هذه القمة يأتي في ظروف حساسة بالنسبة لدول المجلس، متزامنة مع تطورات وتغيرات أصابت علاقات هذه البلدان ولا سيما السعودية بعد فوز دونالد ترامب بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة.
كما أن جميع دول مجلس التعاون- باستثناء عمان — تشارك في الحرب ضد اليمن التي دخلت شهرها العشرين ومع ذلك لم تنجح حتى هذه اللحظة في حسمها.
كما ان المعارضة السورية المسلحة التي تدعمها السعودية وقطر بالمال والسلاح، تواجه أصعب أوقاتها منذ بداية الحرب هناك، لا سيما أن عملية استعادت الجيش السوري لمدينة حلب بالكامل أصبحت مسألة أيام معدودة، مع الإشارة إلى أن البيان الختامي للقمة حول هاتين المسألتين لم يتضمن أي مواقف محددة، او أي نقد ذاتي، او خريطة طريق سياسية.
وإلى جانب ذلك يرى المتابعون لتحركات وتصريحات السعودية بأنها تسعى لإزاحة سلطنة عمان من مجلس التعاون الخليجي واستبدالها بالأردن. فالخلافات بين معظم الدول الخليجية الداعمة لسياسات السعودية والسائرة تحت عباءتها، وأبرزها قطر والكويت والإمارات والبحرين، وبين سلطنة عمان، واضحة ولا تقبل الشك، فالنزاعات بينهم بدأت بالخروج للعلن، وظهرت في العديد من مواقف السعودية والسلطنة كان آخرها إعادة النبش في فكرة قيام الاتحاد الخليجي التي ترفضها عمان، في حين أظهرت باقى الدول الخليجية رغبتها في إقامته حتى دون السلطنة.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني