وبحسب ما نشر موقع "هافنغتون بوست " فإن درجات الذكاء تختلف عن بعضها من حيث الفئة ، فهناك أوجه متعددة للذكاء؛ كالذكاء البصري، والذكاء البدني، والذكاء الموسيقي، وغيرها كما أوضح العالم هوارد غاردنر في نظرية الذكاءات المتعددة.
والآن ننشر لكم بعض العلامات التي تدل على الذكاء قد تكون تعلمها لأول مرة:
1- إذا كنت أكبر إخوتك سناً
أجرى بيتر كريستينسين، كبير الباحثين في المعهد الوطني للصحة المهنية بالنرويج، والطبيب النرويجي بمعهد علم الأوبئة تور بجيكيدال، دراسة في عام 2007 على 250 ألف مجند عسكري في عمر 18 و19 عاماً، كما تم فحص سجلات المجندين من حيث رتبهم الاجتماعية، ودرجات معدلات الذكاء لديهم، ووجدت الدراسة أن الأكبر سناً كانوا أكثر ذكاء بالنسبة لأشقائهم، ولكن بنسبة بسيطة.
وقد اعتمدت الدراسة على الرتبة الاجتماعية؛ أي ترتيبه الحالي داخل الأسرة، وليس رتبة الولادة فقد يكون سبقه أخ متوفٍ، واتضح أن نسبة الذكاء الأعلى كانت للشخص ذي الترتيب الأول في الولادة، ويتساوى معه من هو في الترتيب الثاني من حيث الولادة، بينما ترتيبه الأول اجتماعياً بعد وفاة أخيه، وبالمثل لمن هو في الترتيب الثالث من حيث الولادة، ولكنه الأول اجتماعياً.
ويتضح من هذه الدراسة، أن السبب لا يتوقف على العوامل الوراثية، ولكن على مدى التفاعل النفسي للآباء مع أولادهم، وكيفية التعامل معهم.
2- تحب القطط أكثر من الكلاب
أجرى عدد من الباحثين دراسة على 600 طالب جامعي من ناحية حبهم للكلاب أو القطط، كذلك الصفات التي تجذبهم ناحية الحيوانات، إلى جانب بعض الأسئلة عن حياتهم الشخصية، وكانت نتيجة الدراسة أن 60% من عينة الدراسة يحبون الكلاب، و11% فقط يحبون القطط، بينما النسبة المتبقية إما يحبون جميع الحيوانات، وإما لا يحبونها مطلقاً، بحسب ما نشره موقع Live Science.
فيما قال أستاذ علم النفس دينيس غواستيلو أحد الباحثين في الدراسة، إن مُحبِّي الكلاب أكثر حيوية، وانطلاقاً، بينما محبو القطط أكثر انطوائية، ووضحت بعض الأسباب أن الأكثر انطوائية هم الأعلى ذكاءً، وذلك يرجع لقضائهم أوقاتهم في التفكير أكثر من الأشخاص الاجتماعيين.
3- إذا كنت طويلاً
بدأ إجراء الأبحاث على البالغين ذوي القامة الطويلة منذ عام 1915، عند ملاحظة أنهم يشغلون الوظائف الأعلى رتبةً، كما أنهم يحققون مكاسب مادية أعلى.
وفي عام 1989، أجرى ريتشارد لين بحثاً حول علاقة الذكاء بالتغذية، وأكد أن التغذية السليمة أدت إلى زيادة الطول، ومحيط الرأس، وبالتالي حجم المخ، مما أسفر عن تحسن نمو الجهاز العصبي، وعمل المخ، ومن ثم زيادة معدل الذكاء.
أمَّا عام 2008، فقد أجريت دراسة بجامعة برينستون على الأطفال في عمر 3 سنوات، وتبيَّن من الدراسة أن الأطول قامةً يؤدون بشكل أفضل في الاختبارات المعرفية، أوضحت الدراسة أيضاً أن عامل الوراثة يتحكم في طول الإنسان بنسبة 80%، بينما تؤثر العوامل البيئية بنسبة 20%.
4- إذا كنت محباً للموسيقى
نعرف عن الموسيقى تأثيرها المباشر على الأحاسيس، ورقي المشاعر، ولكن من ناحية أخرى وُجد أن لها تأثيراً على الذكاء.
فقد نشر الدكتور سيلفان مورينو، بمعهد أبحاث روتمان عام 2011، بحثاً بعنوان "التدريب الموسيقي قصير الأجل يحسن من الذكاء اللفظي، والقدرات التنفيذية"، يشرح فيه تحسن الذكاء اللفظي لـ90% من الأطفال محط التجربة، بعد 20 يوماً من التدريب على الموسيقى والفنون البصرية، مع تحسُّن أيضاً في الوظائف التنفيذية.
كما تم إثبات أن الطلاب المتفوقين كانوا محبين لتعلُّم دروس الموسيقى في طفولتهم، وذلك في دراسة أخرى أجراها علماء بقسم علم النفس في جامعة تورونتو مسيسوجا بكندا عام 2013، حيث كان البحث يدور حول تأثير الموسيقى على الإدراك والشخصية للطلاب في المرحلة الجامعية.
5- إذا كنت أعسر
ربطت عدة دراسات بين الشخص الأعسر —الذي يستخدم يده اليسرى أكثر من اليمنى- والذكاء، ففي دراسة نُشرت عام 1995، تبين وجود علاقة بين اليد التي يستخدمها الشخص عادةً، والتفكير التبايني، أي العثور على أفكار إبداعية لأشياء عادية، وإيجاد علاقات بين أشياء ليس بينها علاقات ظاهرياً.
من ناحيةٍ أخرى، قال دكتور أوز إن الشخص الأعسر يكون أكثر ذكاء بالفعل، وأوضح أن هذا بسبب طريقة نمو المخ للجنين في رحم أمه؛ إذ يوضح أن الشخص الأعسر يستخدم الجانبين الأيمن والأيسر من المخ معاً بسهولة، ما يساعده على سهولة معالجة المعلومات.
6- إذا كنت مرحاً
أثبتت دراسة علمية أُجريت بقسمي علم النفس والأنثروبولوجيا بجامعة نيوميكسيكو في الولايات المتحدة الأميركية أن الأشخاص الأكثر مرحاً هم الأكثر ذكاء.
وقد أُجريت الدراسة على 400 طالب وطالبة، وتم اختبارهم في الذكاء اللفظي، وكذلك قدرتهم على إنتاج الفكاهة بوضع تعليقات على بعض الصور، فيما كان أصحاب التعليقات الأكثر مرحاً أعلى في معدلات الذكاء.
7- إذا كنت تعتقد أنك لست ذكياً
قال شكسبير: "الأحمق يظن نفسه حكيماً، بينما الحكيم يعلم أنه جاهل" في مسرحية As You Like It.
وقد أثبتت الدراسة التي أجراها العالمان ديفيد دانينغ وجوستين كروجر، في جامعة كورنيل، هذا المفهوم والمعروف الآن بتأثير دانينغ- كروجر، حيث يعاني غير المؤهلين وهْم التفوق، والمبالغة في الإحساس بقدراتهم، بينما المؤهلون يعتبرون أنفسهم ليسوا أذكياء.