موسكو — سبوتنيك
وقال الأسد في مقابة أجراها مع قناة "RT" الروسية: "هذا أمر مهم للغاية، هناك صلة مباشرة بين توقيت الإعلان وتوقيت الهجوم على تدمر".
وأضاف الأسد، أن الحظر على توريد الأسلحة إلى سوريا ربما رفع قبل الإعلان الرسمي عن ذلك، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة تصل إلى أيدي الإرهابيين من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وقال الأسد: "لسنا متأكدين من أنه رفع الحظر عندما أعلن ذلك. ربما رفعه قبل ذلك لكنه أعلنه مؤخراً لمنحه الشرعية السياسية".
وتابع قائلا: "إن السؤال هو: لمن ستذهب تلك الأسلحة؟ وفي أيدي من ستكون؟ في أيدي "داعش" و"النصرة"، خاصة أنه ثمة تنسيق بينهما".
وأكد الرئيس السوري، أن دمشق تبذل قصارى جهودها من أجل تقليل عدد ضحايا الحرب في سوريا.
وقال الأسد: "إننا نبذل قصارى جهدنا. أما فيما يتعلق ب "ما يكفي" فهذا أمر نسبي ويمكن لكل شخص أن يراه من منظوره. في المحصلة، "ما يكفي" هو ما يستطيع المرء فعله: قدرتي كشخص، وقدرة الحكومة، وقدرة سورية كبلد صغير على مواجهة حرب تدعمها عشرات الدول، ووسائل الإعلام الرئيسية التي تستخدم ضدنا مئات القنوات التلفزيونية وغيرها من الأدوات".
وأكد الأسد، على أهمية الدعم الروسي والإيراني لسوريا مع الأخذ بعين الاعتبار الخسائر الكبيرة للجيش السوري خلال سنوات الحرب.
وقال الأسد: "سورية ليست بلداً كبيراً، وبالتالي ليس لديها جيش كبير عددياً. لقد كان دعم حلفائنا مهم جداً، وخصوصاً روسيا وإيران. بعد ست سنوات، أو ما يُقارب ست سنوات من الحرب، وهي أطول من الحربين العالميتين الأولى والثانية، فإن من البديهي ألا يكون الجيش السوري بالقوة التي كان عليها قبل الحرب. لكن ما نملكه هو التصميم على الدفاع عن بلدنا، وهو الأمر الأكثر أهمية".
ولفت الأسد، الانتباه إلى أن الولايات المتحدة غير مهتمة بالتسوية في سوريا، مشيرا إلى أنها تسعى لخلق الفوضى في سوريا عبر الإعلان عن رفع الحظر عن تصدير الأسلحة.
وقال الأسد: "الولايات المتحدة والغرب بحاجة لتقديم الدعم لعملائهم في مكان آخر، لأنه لا مصلحة لهم في تسوية الصراع في سورية. وبالتالي، فإن جوهر الإعلان يتمثل في إحداث قدر أكبر من الفوضى، ذلك أن الولايات المتحدة تخلق الفوضى في محاولة لإدارتها، لأنها تريد استخدام العوامل المختلفة في تلك الفوضى كي تستغل مختلف أطراف الصراع، سواء كانت أطرافاً داخلية أو خارجية".