وتحذر أحدث دراسة طبية من الإفراط في تناول المسكنات لفترات طويلة للتخلص من آلام الصداع أو الظهر، لتتخطى مرتين في الأسبوع من الوقوع فريسة لخطر فقدان حاسة السمع.
وشدد الباحثون على الدور السلبي للمسكنات في إتلاف الشعيرات الدقيقة داخل الأذن، والتي تساعدنا على السمع، حيث لوحظ ارتباط هذه المخاطر بين النساء الأصغر سنا والمتقدمات في العمر على حد سواء بفقدان حاسة السمع.
وكانت الدراسة قد عكفت على تحليل حالات أكثر من 55.850 سيدة، تراوحت أعمارهن ما بين 44 — 69 عاما، عانى نصفهن من مشاكل في حاسة السمع.
فقد دعمت النتائج المتوصل إليها والتي نشرت في عدد ديسمبر (كانون الأول) من مجلة "علم الأوبئة"، ما كان قد تم التوصل إليه في عدد من الدراسات السابقة أجريت في هذا الصدد بين الرجال أفرطوا فى تناول المسكنات خاصة "الإيبوبروفين" و"الباراسيتامول" وتراجع كفاءة حاسة السمع بينهم بصورة ملحوظة، مشددة على ضرورة إعادة النظر بين الأشخاص خاصة النساء فيما يتعلق بالإفراط في تناول المسكنات لتأثيرها السلبي على حاسة السمع.
وتشير البيانات إلى أن شخصا من بين كل ستة أشخاص في بريطانيا يعاني من مشكلات في السمع، ليترك فريسة لمشاعر الوحدة والانقطاع عن التواصل مع محيطه الاجتماعي، لترتفع فرص فقدان الذاكرة والخرف بينهم.