وأشارت الصحيفة في مقال نشرته الجمعة، 16 ديسمبر/كانون الأول، إلى أن الرياض "تراجع استراتيجيتها الاستثمارية في الولايات المتحدة نظرا للتغيرات في الوضع السياسي الأمريكي".
وقالت الصحيفة إن أسباب هذا الأمر ترجع إلى حدثين، موضحة أن الحديث يدور عن تبني الكونغرس الأمريكي قانونا يمنح ذوي ضحايا هجمات، 11 سبتمبر/أيلول من العام 2001 الحق في رفع دعاوى قضائية في محكمة نيويورك ضد السعودية، بسبب التقارير، عن تورط مسؤوليها في العملية الإرهابية، وكذلك عن انتخاب السياسي الجمهوري، دونالد ترامب، الذي أعلن مرارا عن دعمه للقانون المذكور، رئيسا للولايات المتحدة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصدر قريب من إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن هذا الصندوق علق استثماراته في اقتصاد الولايات المتحدة، حتى يتوضح النهج الذي ستختاره واشنطن إزاء علاقاتها مع الرياض.
كما كشفت الصحيفة أن إدارة شركة "أرامكو" السعودية للنفط قد تجري عملية العرض العام الأولي لأسهمها، التي من المخطط تنفيذها في العام المقبل أو عام 2018، خارج أراضي الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة، استنادا إلى مسؤولين مطلعين على عملية تخطيط الاستثمارات في المملكة، أن "آفاق الإقرار بمسؤوليتهم في هجمات (11 سبتمبر) أثارت قلق زعماء السعودية من أن عقد صفقات كبيرة في الولايات المتحدة قد يترك أصولهم مكشوفة أمام القرارات القضائية" الصادرة عن المحكمة الأمريكية.