وقالت المصادر إن جهات سعودية رفيعة المستوى تريد اليوم وضوحاً في الموقف الأمريكي لتقرر الرياض على أساسه شكل موقفها. وأبلغت هذه المصادر الزوار: "إذا غيرت واشنطن رأيها حول الأسد، فلتقل لنا ذلك، إنّما لا تتركونا في الواجهة منفردين وتنقلبوا على حلفائكم".
وأشارت مصادر أخرى إلى أنّ الرياض اليوم لا تعطي أولوية كبيرة للملف السوري عدا عن احتواء الجانب الإيراني هناك ودعم فصائل محسوبة عليها في المعارضة. وأشارت الأوساط المطلعة إلى أنّ السعودية تنتظر بالمبدأ قرار تركيا وما ستفعله أنقره هناك صاحبة النفوذ الأكبر في الداخل السوري.
ومن هذا المنطلق لا تبدو مشكلة السعودية مع الرئيس السوري بشار الأسد نفسه أو روسيا بقدر ما هي مع الجانب الإيراني والاستراتيجية الأبعد للمملكة إقليمياً. وهي اليوم تبدي مرونة بالتعامل مع شركائها سواء كانت تركيا أو الولايات المتحدة، ما قد يخلط الأوراق بعد معركة حلب وبعد تسلم دونالد ترامب السلطة الشهر المقبل.