وقالت الفصائل في بيان مشترك إنه "نظرا لتفاقم الوضع واستمرار هذه الخروقات فإن الفصائل تعلن تجميد أية محادثات لها علاقة بمفاوضات الأستانة أو أي مشاورات مترتبة على إتفاق وقف إطلاق النار حتى تنفيذه بالكامل".
ونص إتفاق رعته روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار في سوريا وإجراء مفاوضات في كانون الثاني/يناير في كازاخستان في محاولة لإنهاء النزاع السوري الذي خلف أكثر من 310 آلاف قتيل وملايين النازحين منذ 2011.
وأكدت الفصائل المعارضة في بيانها أنها "التزمت بوقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية لكن النظام وحلفاءه استمروا بإطلاق النار وقاموا بخروقات كثيرة وكبيرة وخصوصا في منطقة وادي بردى والغوطة الشرقية وريف حماة ودرعا".
وأضاف البيان أنه "بالرغم من تكرار الطلب من الطرف الضامن لوقف هذه الخروقات الكبيرة إلا أن هذه الخروقات ما زالت مستمرة وهي تهدد حياة مئات الألوف من السكان".
وشددت الفصائل على أن "إحداث النظام وحلفائه لأي تغييرات في السيطرة على الأرض هو إخلال ببند جوهري في الإتفاق (بشأن وقف النار)، ويعتبر الإتفاق بحكم المنتهي ما لم يحدث إعادة الأمور إلى وضعها قبل توقيع الإتفاق فورا وهذا على مسؤولية الطرف الضامن".
كما حذرت الفصائل من أن "عدم إلزام الطرف الضامن ببنود وقف إطلاق النار يجعل الضامن محلّ تساؤل حول قدرته على إلزام الجيش السوري وحلفائه بأي التزامات أخرى مبنيّة على هذا الإتفاق".