حلب — سبوتنيك
وقال اليازجي في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك": "ندرس بشكل دقيق التسهيلات الواجب تقديمها لتحقيق الفائدة المتبادلة بين الدولة وبين المستثمر الذكي الذي يدرك خصوصية حلب وعوائد العمل فيها في هذا الوقت كونها الأرض
الخصبة التي تعود اليوم لتأخذ مكانتها الطبيعية، وهذه التسهيلات ستضمن مصلحة المدينة وأبنائها قبل كل شيء".
وأضاف الوزير: "خسارة حلب القديمة هي أكبر خسارة لمدينة سياحية في العالم وعلى كل منتمي للحضارة والإنسانية والبشرية أن يأسف ويشعر بحجم هذه الخسارة. إننا مستمرون بالتوثيق والمسح والتقييم للمنشآت والمواقع الأثرية السياحية والتحضير لورشة عمل يشارك بها جميع المعنيين تمهيدا لإطلاق برنامج ومخطط عمل تنفيذي لمدينة حلب القديمة".
وعبّر الوزير عن ألمه لما حلّ بحلب من خراب ودمار بسبب "عقول الظلاميين الذين عملوا على نهبها وتدميرها بشكل ممنهج"، مستطرداً "لكن حلب اليوم عادت لمكانها الطبيعي وستبنى لتعود كما كانت وحتى لا نبدو كمن يختبئ خلف إصبعه فإننا ندرك الحجم الكبير
للخسارة والدمار وندرك أن إعادة الإعمار والترميم بحاجة لتظافر كل الجهود وحشد كامل الإمكانات".
وأضاف اليازجي: "هناك نقص على مستوى الأسرة في منشآت المبيت ونعمل على تقديم تسهيلات خاصة لكل المستثمرين الراغبين ببدء العمل في هذا القطاع أو معاودة العمل بمنشآتهم المتوقفة".
كما لفت إلى أن حلب في أزمتها كانت محط أنظار العالم نتيجة لثقلها التاريخي والحضاري والاقتصادي والإنساني "وفي نصرها كانت أيضا محط أنظار العالم فكسرت شوكة الإرهاب وداعميه وعادت إلى مسارها الطبيعي".
كما أشار الوزير "ما نلمسه من الحلبيين حول العالم هو رغبتهم الشديدة في العودة سريعا إلى حلب لإعادة إعمارها ونهضتها لتتخذ مكانها الطبيعي الحضاري الذي يليق بها وبأهلها".
وكانت القيادة العامة للجيش السوري، قد أعلنت، مساء يوم 22 كانون الأول/ديسمبر، عن تحرير مدينة حلب من المسلحين، بشكل كامل، بعد خروج آخر مجموعة منهم من المدينة.