الفتاة الإيزيدية "لمياء الحاج بشار"، أصيبت في انفجار هائل، وترك ذلك أثرا على وجهها، وهو ما يسبب لها ألما نفسيا كبيرا، غير أنها كلما تتذكر ما تعرضت له على يد عناصر تنظيم "داعش"، يزيد ألمها، حيث تم التعامل معها من قبل عناصر التنظيم "كرقيق جنس"، بالإضافة إلى الاعتداء عليها بالضرب، وتقييدها بالسلاسل أغلب الوقت، غير أنها امتلكت الشجاعة وهربت من يد التنظيم وتقييم حاليا في ألمانيا.
وروت لمياء حكايتها لمراسل "ديلي ميل" البريطانية، فقالت إن التنظيم الإرهابي قتل والدها وأخوتها، وخطفوها، وأبلغوها أنه تم استرقاقها بواسطة القاتلين الذين أخذوها، وأضافت أنها استمرت على هذا الوضع لعامين كانت تتعرض خلالهما للضرب والاغتصاب، على يد عدد كبير من الرجال من بينهم رجال كبار في السن. تقول "ألقوا بي في غرفة وقام أربعون شخصا باغتصابي متعاقبين". ورغم هذا الوضع لم تستسلم، فتضيف "هؤلاء الرجال أكثر من وحوش. وبقيت قوية لأنني كنت أرغب في تحدي الحياة التي فرضوها علي".
© youtube/Frédérick Moulinلمياء الحاج بشار
لمياء الحاج بشار
© youtube/Frédérick Moulin
وتروي لمياء أنها رأت أسواق ينظمها التنظيم لبيع الأطفال، لاستغلالهم جنسيا، وأنه تم إجبارها على إعداد القنابل، وتضيف أنه بعد اختطافها من قبل التنظيم، وهي في طريقها إلى الرقة، اشتراها وإحدى أخواتها رجل عربي في الأربعينيات من العمر، وأخذهما إلى مدينة الرقة السورية، وتركهما مكبلات الأيدي معظم الوقت، وباعهما لرجلين مختلفين سعر كل واحدة، 100 جنيه استرليني، وانتهت لمياء مع رجل في الموصل.
وبعد تنقلها من بيت لآخر، وصلت للاحتجاز في نقطة قريبة من الجبهة الكردية، وقام عمها بتوظيف مهرب، دفع له مبلغ 7500 دولار أميركي، لكي يقوم بتهريبها، وخلال الليل هربت لمياء مع فتاة أخرى وطفلة في التاسعة، بواسطة المهرب. وفي حدود الرابعة فجراً ، داست الفتاة التي كانت معها من دون قصد على لغم أرضي فانفجر فيهم، فقتل الجميع سوى لمياء التي نجت بجروح خطيرة، ونقلت إلى ألمانيا بواسطة "جسر العراق الجوي"، وهي مؤسسة خيرية قامت بتمويل عمليتين لها لاستعادة بعض البصر في العين اليسرى، والعلاج بالليزر لتخفيف ندبات الوجه.