عبور خط بارليف، هذا ما أطلقه الخبير العسكري والاستراتيجي مؤيد الجحيشي على عملية عبور نهر الخوصر، الذي أقام تنظيم "داعش" دفاعاته عليه. حيث تمكنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية من عبور هذا النهر بعملية نوعية ليلية، تعد الأولى من نوعها التي يقوم بها هذا الجهاز، فقد قال الجحيشي عن هذه العملية في حوار أجراه معه برنامج الحقيقة الذي يبث على أثير إذاعة راديو سبوتنيك:
كان هناك تلكؤ وتوقف بالمحور الشمالي، لعدم وجود قوة كافية لاقتحام الأحياء التي يتواجد فيها تنظيم "داعش"، وبعد التحشيد بهذا المحور، بحضور قائد عمليات نينوى ومعه لواء 73، قاموا بعملية التقدم محررين العديد من المناطق.
تنظيم "داعش" وفي دفاعه عن مدينة الموصل وضع خطوط صد متمركزة في داخل الساحل الأيسر، فكلما خسر حيا يحتوي على خط صد، تكون الأحياء التي بعده تسقط تباعا، وكان خط صده في حي المثنى وحي الرفاق معتمدا على نهر الخوصر المحيط بهما، وكانوا يعتمدون على هذين الحيين في إيقاف تقدم جهاز مكافحة الإرهاب، ولكن عبور الأخير سيؤدي إلى تحرير باقي الأحياء".
وكذلك عن أبعاد زيارة رئيس الوزراء التركي إلى العراق، أجرى برنامج الحقيقة حوارا مع الدكتور عزيز جبر شيال، مدير وحدة البحوث السياسية والإستراتيجية في كلية العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، حيث قال شيال عن هذه الزيارة:
هنالك حاجة لأي علاقة إيجابية تنشأ بين العراق وتركيا، التي تربطهما حدود مشتركة طويلة، فضلا عن المشاكل العديدة التي رافقت وجود القوات التركية في شمال العراق، كذلك الاتهامات التي ساقها العراق ضد الأتراك بقضية دعم تركيا لتنظيم "داعش"، وكونها تشكل ممرا لتصدير النفط المسروق من العراق، يضاف الى ذلك مسألة المضايقات التي يتعرض لها العراقيون في دخولهم لتركيا، فإن حضور السيد رئيس الوزراء التركي الى العراق سيؤدي إلى تذليل الكثير من المشاكل، خصوصا بعد أن اكتوت تركيا بنار الإرهاب بسبب التفجيرات التي ضربت العديد من المدن التركية، وسقط نتيجتها العديد من المواطنين الأتراك.
كذلك الأجواء في المنطقة اليوم اختلفت بعد التقارب التركي-الروسي-الإيراني والسعي إلى حل الملف السوري، ربما يحتاج إلى عنصر آخر وهو العراق.
ويضيف شيال "تركيا اليوم تبحث عن وسيلة لحفظ ماء وجهها من خلال سحب قواتها، وهي تفتش عن وسيلة لسحب القوات التركية بصورة ترضي جميع الأطراف".