من جانبه، قال مصدر في وزارة البترول المصرية، لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق بين كل من مصر والعراق، يعكس التطور فى العلاقات المصرية العراقية، حيث تدخل بغداد حالياً كبديل للسعودية، التي أوقفت تعاقدها مع مصر بشأن البترول، بناء على مواقف سياسية.
وأوضح المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن الاتفاق تم عقده بين كل من مصر والعراق، ولكنه لم يتم تحديد مدة زمنية لبدء سريانه، إلا أنه أوضح أن الاتفاق مجرد بداية للنهوض بمستوى التعاون المشترك فى كافة المجالات، وخصوصاً في مجال النفط.
وأكد المصدر الرفيع في وزارة البترول المصرية، أن مصر بإمكانها فسخ التعاقد بشكل كامل مع شركة "أرامكو" السعودية، بعدما أكدت بعض الدول العربية والغربية استعدادها لمساعدة مصر ودعمها بما تحتاجه من مواد بترولية، وكافة العروض التي حصلت عليها مصر تضمنت تسهيلات كبيرة في الدفع.
وأضاف "الاتفاق مع العراق لن يكون الأخير، فهناك عدة عروض مهمة تساعد مصر على تجاوز أزماتها المتعلقة بالطاقة، والتعاون الدولي في هذا الشأن فاجأ الجميع في مصر، بسبب حجم العروض وقوتها، وبالتالي فالخلاف مع السعودية لن يكون مؤثراً على الإطلاق".
وكان سفير العراق لدى القاهرة حبيب الصدر أكد أن هناك مسعى من البلدين لتطوير العلاقات في الفترة المقبلة، معلناً عن قيام وفد من رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين بزيارة للقاهرة الأسبوع المقبل، وذلك لبحث تأسيس مجلس أعمال مصرى عراقى والتعرف على الفرص الاستثمارية والإمكانات المتاحة لدخول السوق المصرية.
وبين السفير أن هناك تفاهمات بين الوزيرين المعنيين بالتجارة لدى البلدين لتوريد بعض السلع لمصر لتدخل فى الحصة التموينية، كما أن هناك مجالات واسعة ستتاح للعمالة والشركات المصرية فى عمليات إعادة إعمار العراق بعد انتهاء الحرب على تنظيم "داعش".
وأشاد السفير بما تحققه مصر على صعيد حربها ضد الإرهاب فى سيناء، وغيرها، وبنجاح الجيش المصرى فى هذه الحرب، مثمنا وقوف مصر بجانب العراق ومساندتها له لاسيما أنها جزء من التحالف الدولى ضد "داعش".