تلخصت التجربة التي نشرها موقع "rambler" الروسي، أن المتطوعين جلسوا في الغرفة المظلمة لفترة طويلة من الزمن محدقين في نقطة مضيئة على شاشة، وفي نفس الوقت راقبت كاميرات تتأثر بالأشعة تحت الحمراء أعينهم.
اكتشف العلماء أن مخ الإنسان يصحح وضعية مقلتي العينين في أثناء عملية الرمش، أي كلما رفت العينان قليلا تحرك جفناها حركات لا إرادية، حيث كانت النقطة المضيئة تتحرك على الشاشة بمقدار 1 سنتيمتر يمينا كلما رمشتها عينا المشارك.
وسجلت الكاميرات العاملة في مجال الأشعة تحت الحمراء، أن عيون المشاركين في التجربة كانت تركز على النقطة المنزاحة بعد رمشها، علما أن المشاركين أنفسهم لم يكونوا ليلاحظوا تلك الانزياحات.
وأكد العلماء أن عضلات تحريك مقل العيون تكون ضعيفة وغير دقيقة في أدائها، لهذا يضطر المخ لتصحيح أوضاع مقلتي عينيه بحسب التغيرات التي تجري في الوسط المحيط به، حيث يعتقد العلماء البيولوجيون أن العالم الخارجي للإنسان كان سيبدو فوضويا جدا لو أن مخ الإنسان لم يقم بهذه التصحيحات الفورية في أثناء الإبصار.