وقامت قوات من دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس)، بتأمين القصر الرئاسي في غامبيا، أمس الاثنين، استعدادا لعودة الرئيس الجديد أداما بارو من السنغال المجاورة، التي تستضيفه بطلب من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، حيث كانت لديه مخاوف أمنية في الأيام الأخيرة من حكم جامع.
وكان بارو أقسم اليمين، في 19 يناير/ كانون الثاني، في سفارة غامبيا بداكار، بينما غادر جامع البلاد متجها إلى غينيا، إثر وساطة من الرئيسين الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والغيني ألفا عمر كوندي، وتحت ضغوط دبلوماسية مكثفة، وافق الرئيس الغامبي على مغاردة البلاد بعد 22 عاما في السلطة، وتوجه من بانجول إلى كوناكري.
وقال ماي فاتي، أحد أهم مستشاري رئيس الدولة الغامبية الجديد "ننتظر بيانا علنيا من قادة أجهزة الأمن بشأن التزامهم بالولاء للجمهورية والدستور، ومبايعتهم لرئيس الدولة"، مضيفا "الرئيس قال إنه يريد أن تبقى قوات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا حتى استتباب الوضع العام".
واتهم ماي فاتي، الرئيس السابق يحيى جامع، بسرقة ملايين الدولارات من خزائن الدولة، وقال: "مع تولينا السلطة، تبدو غامبيا في محنة مالية…فالخزائن فارغة عمليا"، موضحاً أنه خلال أسبوعين تم سحب 500 مليون دالاسي، من قبل يحيى جامع، أي حوالي 11 مليون يورو.
كما أكد قائد الجيش الجنرال عصمان بادي مبايعته للرئيس الجديد يوم تنصيبه، وهو التاريخ الذي شوهد فيه يحتفل بذلك مع أنصار الرئيس الجديد قرب بانجول، قائلا "لقد أعلنا الطاعة عبر التلفزيون الوطني…وإذا تطلب الأمر أن نرقص للسيد بارو سنفعل".
من جانبه، أكد قائد العملية العسكرية، الجنرال السنغالي فرنسوا نداي، أن قواته ستواصل عملها طبقا للتفويض الذي سيستمر حتى تولي الرئيس بارو مهامه فعليا.