ويحتاج المنتخب المصري إلى الفوز أو التعادل ليضمن مقعدا في دور الثمانية بالبطولة الأفريقية، ولكن تداول كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، آراء تتعلق في رغبتهم عدم تحقيق الفراعنة الفوز في تلك المباراة.
وفي حالة فوز المنتخب المصري في اللقاء، فإن رصيده سيرتفع لـ7 نقاط في المركز الأول للمجموعة الرابعة، ليلتقي بمنتخب المغرب الذي حل بالمركز الثاني في المجموعة الثالثة.
أما في حالة تعادل الفراعنة، فإنهم سيضمنون احتلال المركز الثاني بالمجموعة، وهو ما سيجعلهم يلتقون بمنتخب الكونغو الديمقراطية.
وتحدث كثير من مستخدمي مواقع التواصل عن عقدة المنتخب المصري مع المغرب، حيث لم يفز الفراعنة على أسود الأطلس في مباراة رسمية منذ 31 عاما كاملة، بعد لقاء نصف نهائي بطولة الأمم الأفريقية عام 1986 التي كانت مقامة في القاهرة.
كما قد يتعقد الأمر مع المنتخب المصري كثيرا في حال تصدره المجموعة؛ لأنه قد يلتقي في حال تخطيه المغرب المنتخب التونسي، الذي يعاني الفراعنة أمامهم كثيرا، بسبب توتر أجواء المباريات بشكل عام بينه وبين منتخبات شمال أفريقيا.
وهو ما دفع الكثير من المحللين الرياضيين عبر القنوات المصرية المحلية إلى تفضيل لقاء الكونغو الديمقراطية، التي قد تكون أصعب من مواجهة المغرب، ولكن الفراعنة لديهم، على حد قولهم، قدرة كبيرة على تخطي المنتخبات الأفريقية حتى لو كانت أقوى على تخطي العامل النفسي أمام منتخبات شمال أفريقيا.
ويبدو أن الجهاز الفني للمنتخب المصري، بات يركز بصورة كبيرة على احتلال المركز الثاني أيضا، وهو ما يظهر في تصريحات المدرب المساعد للمدير الفني "هيكتور كوبر"، الذي أشاد بالمنتخب الكونغولي، وأوضح أن الجهاز الفني تابع لقاءه مع توغو بصورة مستفيضة، بعدما شاهد الجهاز الفني اللقاء من مدرجات ملعب "بورت جنتيل".
ولكن ما قد يجعل المنتخب المصري يلعب بصورة أقوى أمام غانا، هو رغبته في عدم التنازل عن الرقم القياسي الذي حققته في بطولات الأمم الأفريقية، كأكثر فرق القارة السمراء تحقيقا للانتصارات، خاصة وأن غانا تسعى لخطف ذلك اللقب من الفراعنة، علاوة على رغبته في المحافظة على نظافة شباكه لأكثر من 21 مباراة على التوالي في تاريخ نهائيات البطولة.
كما يسعى الجهاز الفني للفراعنة من تحقيق نتيجة إيجابية أمام غانا، لتخطي مجموعة من الأزمات التي تواجه المنتخب المصري، خلال البطولة، والتي ظهرت بصورة جلية في الجدال الذي دار بين مدرب حارس المرمى "أحمد ناجي" مع الحارس الثاني "شريف إكرامي"، والتي قال فيها إن إكرامي ليس مصابا وهو ما اعتبره اللاعب اتهاما صريحا له بالهروب من تمثيل المنتخب.
وتضاف إلى المشاكل التي تواجه الجهاز الفني، غضب الأرجنتيني كوبر من ثورة "رمضان صحبي" لاعب ستوك سيتي الإنجليزي من تبديله في مباراة أوغندا، والتي سعى أعضاء الجهاز لاحتوائها، بالإضافة إلى لعنة الإصابات التي تواجه المنتخب التي كان آخرها الظهير الأيسر "محمد عبد الشافي"، والمدافع "علي جبر"، علاوة على إصابة الحارس "أحمد الشناوي" القوية التي حرمته من استكمال البطولة.