وأردف بيومي، خلال حوار في برنامج "بوضوح"، المذاع عبر أثير"سبوتنيك"،" كان من المهم التعاون بين "حماس"، والقاهرة للسيطرة على العناصر المستغلة لنقاط الضعف في غزة، للنفاذ إلى مصر وتهديد الأمن المصري، خاصة وأنه ليس من مصلحة "حماس" إيجاد نقاط توتر على الحدود مع مصر".
وحول أولويات النقاش التي تضمنتها تلك الاجتماعات قال السفير، "يتقدم المحادثات مع أي مسؤول فلسطيني، مسألة الوحدة الفلسطينية، التي تمثل نقطة ضعف في الموقف العربي والفلسطيني، والتي تسببت في عدم وجود طرف مفاوض، في أي مباحثات للسلام، بالمقابل مع الطرف الإسرائيلي، خاصة وأن خطأ "حماس"، من البداية، يتمثل في إقامتها للسلطة غير الشرعية عقب انتهاء المدة التي انتخبت من أجلها ".
وعن ارتباط الزيارة بفتح معبر "رفح" عقب انتهائها مباشرة، قال الدبلوماسي السابق، "كان على الرقابة الأوروبية الالتزام بمسألة تأمين المعبر، بناء على اتفاق فلسطيني إسرائيلي أوروبي، ولخلل أمني ما، غادرت أوروبا المشهد، لتبقى المسؤولية الأمنية ملقاة على مصر وحدها، مما تسبب في وضع مصر في موقف حرج من الوضع القانوني الدولي، مما يؤكد إيجابية المحادثات حول هذه البوابة، وضرورة إجرائها، لدراسة أسس فتح المعبر، وإمكانية العبور منه، خاصة وأنه متنفس سكان غزة للسفر، والعلاج، وغيرها من متطلبات الحياة التي هم بحاجة إليها، ولا شك بأن مسؤول بحجم إسماعيل هنية لا يمكنه مغادرة مصر خالي الوفاض دون تحقيق مطلبه".
وفيما يخص نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وتصريحات الرئيس السيسي المتعلقة بهذا الشأن، قال بيومي، "تصريحات الرئيس عاقلة، منتظرة لما يحدث على الأرض، فالأصوات الداخلية، في الإدارة الأمريكية تعارض هذا الأمر، وحتى الخارجية الأمريكية نفسها حذرت من نقل السفارة إلى القدس، نظرا لإخلاله بتوازن الموقف الأمريكي من كل الأطراف، ولا مصلحة لأمريكا فيه، وهو مناف لحل الدولتين الذي هو أقرب الحلول الأمنية المناسبة لأمن إسرائيل أولاً، فلاشك في أن أمن إسرائيل سيكون مهددا بدرجة كبيرة، متى تم الاعتراف الدولي الكامل بالقدس عاصمة لإسرائيل وتجاهلنا المطالب الفلسطينية".
وعن الدور المصري في هذا الإطار والذي تحدث عنه الرئيس المصري في كلمته، خلال افتتاح مؤتمر الشباب، بمدينة أسوان المصرية، الجمعة 27يناير/ كانون الثاني، قال السفير، "مصر لا تسعى للإضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة، وفي نفس الوقت، هي لا تريد منها أن تضر بالقضية الفلسطينية".
وعن جدية الطرف الأمريكي بنقل السفارة، قال بيومي، "أثناء الحملات الانتخابية يتم إطلاق وعود لا تتوافق مع الملفات المشتركة بين الدول، استرضاء للناخبين، وفي اعتقادي الشخصي، أن الملفات عندما تفتح أمام ترامب ستتغير وجهة نظره فعليا، والدليل على ذلك هدوء نبرة تصريحاته عقب التولي الرسمي للرئاسة الأمريكية، وكذلك هدوء تصرفاته، ليس فقط فيما يخص القضية الفلسطينية، وإنما في قضايا أخرى".