ودعا أبو الغيط الإدارة إلى "مراجعة موقفها"، محذراً من أن تلك الخطوات "يمكن أن تؤدي إلى آثار سلبية فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الأسر واستمرار التواصل بين المجتمعات العربية والمجتمع الأمريكي في العديد من المجالات"، مؤكداً أن "الجاليات العربية في الولايات المتحدة تظل بصفة عامة من أكثر الجاليات التزاماً بالقوانين الأمريكية وأن لها إسهاماتها الإيجابية الواضحة في المجتمع الأمريكي المعاصر".
واعتبر أبو الغيط أن تلك القيود "تتناقض مع التطورات الإيجابية التي شهدها العالم على مدار العقود الأخيرة والتي اتسمت بالانفتاح بين الدول في السماح بحرية تنقل الأفراد في إطار حركة العولمة وتنامي التواصل بين المجتمعات الإنسانية، خاصة إذا لم تكن هناك أسباب أو مبررات أمنية، أو ما يخل بسيادة الدول على نحو يمنع ذلك".
وشدّد على أن تعليق قبول لاجئين سوريين خصوصاً في الولايات المتحدة، "حتى ولو كان لفترة محددة، يمثل مصدر قلق خاص في هذا الصدد، بالنظر إلى عمق وفداحة المأساة التي يواجهها أبناء الشعب السوري والتي نتج عنها تدفقات ضخمة من اللاجئين الذين يبحثون عن طوق النجاة لهم ولعائلاتهم من أتون الصراع الذي شهدته سوريا على مدار السنوات الأخيرة"، مذكرّاً بأن هناك "التزاما أخلاقياً راسخاً يقع على عاتق المجتمع الدولي بمخاطبة مشكلة اللاجئين السوريين، خاصة من جانب الدول المتقدمة، ومن بينها الولايات المتحدة، والتي تمتلك الإمكانيات اللازمة لاستقبال أعداد ملموسة من هؤلاء اللاجئين".
وأصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً، الجمعة، بمنع دخول مواطني العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال وإيران إلى الولايات المتحدة، وأصدرت الخارجية الأمريكية بياناً أكدت فيه القرار، وطالبت فيه مواطني تلك الدول بعدم محاولة الحصول على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.