سبوتنيك — موسكو
قال نعومكين للصحفيين: "هذا الأمر (تحرير تدمر) يحتاج لتوحيد جهود كافة اللاعبين الذين يختلفون فيما بينهم حول رؤية مستقبل سوريا، إلا أنه يتعين عليهم توحيد الجهود من أجل تحرير المدينة، وليس هذه المدينة فحسب، بل وتطهير سوريا من دنس الإرهابيين".
وتابع قائلا "لكن الحديث عن تحرير سريع لتدمر، سابق لأوانه، فلا حاجة للانسياق وراء أوهام خطيرة، ظهرت منذ بعض الوقت، بأن تدمر قد حررت وكل شيء على ما يرام، وننسى عموماً، عن هذا الإرهاب. نحن لن ننسى، بأنه تهديد طويل الأمد".
ومضى بقوله "تحرير تدمر يتطلب جهودا جادة وموحدة للقوى الإقليمية، وربما، ليس فقط الجيش السوري، ولكن ومع الفصائل، التي ترغب بالانضمام إليه. وبالطبع الآن، الحديث عن تحرير سريع للمدينة سابق لأوانه ".
وكان وزير الخارجية السوري قد وصف من جانبه في وقت سابق، تدمير الآثار السورية في تدمر من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، بأنه عمل بربري، ووحشي.
وقال لافروف حينها بهذا الصدد: "لقد رأيت تقارير حول أنهم (داعش)، قاموا بتفجير المسرح الروماني، لا أعرف ما إذا كانت (هذه التقارير) صحيحة، ماذا أقول: البرابرة — هم برابرة، هذه الإيديولوجية والممارسات غير مقبولة على الإطلاق من مفهوم الحضارة الحديثة".
وكانت وسائل إعلام قد أفادت في وقت سابق، أن مسلحي "داعش" دمروا أحد أشهر المعالم الأثرية في مدينة تدمر وهو "التترابليون"، بالإضافة لواجهة المسرح الروماني.
ويذكر أن التترابليون يشكل تقاطعا على طول الرواق الكبير في تدمر، ويتألف من منصة حجرية مرتفعة تضم أربعة هياكل متطابقة كل هيكل مؤلف من أربعة أعمدة مرتكزة في كل ركن من أركان الهيكل.
وذكرت وسائل الإعلام، أن التترابليون دمر إلى حد كبير وأن أربعة أعمدة فقط من 16 عاموداً لا تزال قائمة بينما غطيت المنصة الصخرية بالأنقاض.
كما أظهرت صور من قمر صناعي أيضا، أن أضرارا فادحة لحقت بالمسرح الروماني وتم تدمير العديد من الهياكل الحجرية المرتفعة.
وتعتبر مدينة تدمر الأثرية السورية، واحدة من أغنى وأهم مراكز الحضارة الإنسانية القديمة في العالم، وشهدت المدينة التاريخية، المسجلة ضمن "التراث العالمي" لدى منظمة اليونسكو، تدمير الكثير من معالمها وآثارها التاريخية العريقة، بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها.