وقال الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي محمد علي، إن نتنياهو لم يتعمد تشجيع القرار الأمريكي، وإنما كان يحاول أن يقارن بين جدار أمريكا مع المكسيك، والجدار الذي شيدته إسرائيل بطول 240 كيلومترا مع مصر، التي كان يعبرها العديد من المهاجرين
وأضاف علي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، أن التصريحات الإسرائيلية، بنيت على إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، بالجدار الإسرائيلي على أنه مثال يحتذى، وهو ما دفع نتانياهو إلى الإعراب عن تأييده لخطط الرئيس الجديد بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
ولفت الباحث في الشأن الإسرائيلي إلى التغريدة التي نشرها نتنياهو على حسابه في "تويتر" باللغة الإنجليزية، قائلا "الرئيس ترامب على صواب، لقد بنيت الجدار على طول حدود إسرائيل الجنوبية، وأوقف الجدار جميع المهاجرين غير الشرعيين، نجاح عظيم، فكرة عظيمة"، باعتبارها نوع من التباهي.
وأكد علي، أن نتنياهو يحاول التنصل من الاعتذار، وفي الوقت نفسه يدعي أن تصريحاته لم تتسبب في أي نوع من توتير العلاقات مع المكسيك، حيث قال "علاقاتنا جيدة معهم وستظل جيدة"، بينما اتهم الإعلام بتضخيم الخلاف، لتجاهل النجاح الهائل للجدار الإسرائيلي الذي منع مرور المهاجرين.
We are marking 25 years since the establishment of diplomatic relations with China and India. We are making exceptional progress! 🇮🇱🇨🇳🇮🇳
— Benjamin Netanyahu (@netanyahu) January 29, 2017
وأغضبت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين المكسيكيين، حيث أعربت وزارة الخارجية المكسيكية عن "الدهشة البالغة والاستياء وخيبة الأمل" بشأن تصريحات نتانياهو، ما دعا المكسيك إلى مطالبة نتنياهو بالاعتذار.
وقال وزير الخارجية لويس فيدجاراي لمحطة تلفزيون محلية "نتوقع توضيحاً، أو تعديلاً، أعتقد أن اعتذارا سيكون أمراً مناسباً في هذه الحالة"، مؤكداً رفض بلاده لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأملها في الوقت نفسه أن تتحلى الحكومة الإسرائيلية بالحساسية لتصحيح موقفها.