فراس الحريري هو أول جندي سوري استطاع الدخول إلى نبع الفيجة رغم إصابته بقدمه اليمنى. يتحدث فراس لمراسل "سبوتنيك" عن أحداث معركة التحرير للنبع، قائلاً: تمت المعاركة ليلاً لسهولة العمل، فالقناصات كانت تحيطنا من جميع الاتجاهات. كنا 50 جنديا سوريا تركزنا في تاريخ 23 — 1 — 2017 في إحدى الأبنية المقابلة للنبع والتي لا تبعد عن النبع 100 م، وكانت تهديدات الفصائل المسلحة مرارا بتدمير النبع نسمعها عبر المكبرات.
ويتابع الجندي السوري، كانت البداية من نقطة جبلية وعرة وقاسية، وتمت الاستعانة بالكاميرات الحرارية لتحديد مواقع الإرهابيين، حيث دخلنا عبر محورين، محور السكة ومحور الأبنية.
وأضاف العسكري "استطعنا تشتيت صفوف المسلحين وإرباك تحركاتهم، خاصة بعد تدمير شبكة الأنفاق الرئيسية لهم ضمن بنك بالأهداف".
وأشار إلى أن الإرهابيين "قاموا بتفخيخ النبع وما حوله بقصد تفجيره، ولكن استطعنا دخول النبع بالتصميم الذي رافق المقاتلين السوريين، وتم الحصول على أسلحة مؤلفة من قانصات وقنابل إسرائيلية المنشأ".
"أحرار الشام" بزعامة حمدو درويشة، يوجد منهم 30 مسلحا من عين الفيجة والباقي غرباء عن المنقطة، "لواء القادسية"، معظمهم من منطقة رنكوس بزعامة فهد الغضبان، 200 مسلح من بسيمة بزعامة ناصر الشعيري، 150 مسلحا يتبعون لتنظيم القاعدة و 40 مسلحا بزعامة علاء ياسين، 40 مسلحا بزعامة قتيبة الخطيب أبو مسلم، 150 مسلحا بزعامة بدر الدين الخطيب، 60 مسلحا يتبعون بشكل مباشر لصافي علم الدين، 200 مسلح بايعوا تنظيم "داعش" في وقت سابق، والباقي ينتمون لتنظيم جبهة "النصرة".