إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
إن زيارات وفد التحالف الوطني إلى إقليم كردستان ليس هدفها الحديث عن استقلال إقليم كردستان أو انفصاله، وإنما حول التسوية الوطنية، وبالتالي تطرح العديد من الأمور ومن بينها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقيات جوهرية في إعادة بناء الدولة العراقية فإنه سيكون الاستقلال الحل الأفضل للدولة، وبالتالي إنهاء المشاكل بصورة تامة.
هناك تفهم من جانب النخب والقيادات السياسية، وهنالك حديث عن حل الإشكالات الحالية، وإذا لم تحل فإنه لا مانع لدى هذه القيادات من استقلال الإقليم، وهذا يتطلب بعض الاتفاقيات المتعلقة بحدود إقليم كردستان واتفاقيات تتعلق بمسألة المياه وغيرها، وهناك تعقيدات كبيرة في هذا الموضوع
فيما يتعلق بالدور الأمريكي في مسألة استقلال الإقليم، فهو يركز على مسألة استقرار العراق، وإنهاء الهيمنة الإيرانية على العراق، وتعتقد الإدارة الأمريكية في أنه إذا بقي إقليم كردستان جزء من العراق فإنه سيكون عامل لإضعاف الهيمنة الإيرانية في العراق، لكن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة سوف تقف ضد رغبة إقليم كردستان في الاستقلال، وربما سيكون من المفيد جدا نشوء دولة جديدة في الشرق الأوسط تكون حليفة للولايات المتحدة بالدرجة الأساس، وإقليم كردستان يعاني من مسألة عدم وجود السيادة وبالتالي من غير الممكن الدخول في اتفاقيات ثنائية مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأخرى، سواء بناء قواعد عسكرية أو الحصول على الدعم العسكري، وعلى هذا الأساس إذا كانت مسألة السيادة تفيد الولايات المتحدة مستقبلا في المنطقة فعند ذلك يمكن الحديث بأن الدولة الكردية مدعومة من الولايات المتحدة، وبكل الأحوال فان الولايات المتحدة لا تقف ضد رغبة إقليم كردستان في الاستقلال، لكن ما هو معلن رسميا فهو يتمثل بالحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.