وقال وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني، أمس الخميس، "إنه مثال على موضوع نتمسك به، هو موضوع الدبلوماسية الثقافية، حيث يمكن للثقافة أن تكون أداة حوار بين الشعوب، حتى عندما تكون الظروف صعبة".
واستغرق العمل الترميمي حوالي 4 أسابيع وستستلم الحكومة السورية هذه التماثيل، التي تعود للقرنين الثاني والثالث، نهاية الشهر الجاري.
وقال رئيس بلدية روما السابق فرانشيسكو روتيلي أن العملية هي أيضا "وسيلة لتكريم ذكرى" مدير الآثار السابق للمتاحف في تدمر، خالد الأسعد، الذي قطع "داعش" رأسه في آب/ أغسطس 2015، وكان عمره 82 عاماً.
ولفت روتيلي الذي أشرف على عملية الترميم من خلال جمعية "إينكونترو دي سيفيلتا" (لقاء الحضارات) التي يترأسها، إلى أن الأسعد تمكن، قبل قتله، من "إخفاء مئات التحف الفنية، ولكن ليس هذين التمثالين النصفيين اللذين وقعا في أيدي التنظيم.
وقام بعملية الترميم فريق من 5 أشخاص رمموا وجهي التمثالين، أحدهما لرجل والآخر لامرأة.
وأوضح فريق الترميم للصحافيين أنه أصلح وجه أحد التمثالين كان الجزء الأعلى منه محطما بالكامل، فأعاد تشكيل القسم المدمر بواسطة آلة طابعة ثلاثية الأبعاد، وفق تقنية لم يسبق أن استخدمت حتى الآن في هذا النوع من أعمال الترميم.
وثبّت العلماء الجزء الجديد المصنوع من مسحوق النايلون الاصطناعي على الوجه بواسطة عدة قطع مغناطيس، وأوضح أحد المرممين أنطونيو ياتشارينو أن "ذلك يجعل من الممكن تماما إزالته، طبقا للمبدأ القاضي بأن يكون من الممكن على الدوام العودة عن أي عملية ترميم". بحسب "الميدل إيست اونلاين".