وقالت ليزا أندروود من جامعة أوكلاند "أعتقد أن من المهم للأزواج إدراك إمكانية أن يصاب أي منهما بالاكتئاب وأن يطلبوا العون والمساندة".
وكتبت أندروود وزملاؤها في الدراسة التي نشرت في دورية "جاما" للطب النفسي، أن 9% من الرجال يعبرون عن إصابتهم بالاكتئاب في إحدى مراحل حياتهم، وأن نحو 3% ذكروا مرورهم بنوبة اكتئاب في العام الأخير.
وأضاف الباحثون أن الحمل والولادة قد يزيدان خطر الاكتئاب عند الرجال، وإن كانت الأبحاث تقليديا تركز على النساء اللاتي هن أكثر عرضة للاكتئاب خلال الحمل وبعد الولادة.
وذكر الباحثون أن أبحاثا سابقة ربطت أيضًا بين الآباء المكتئبين ومعاناة الأطفال من مشاكل عاطفية وسلوكية.
وفي الدراسة الجديدة حلل فريق البحث بيانات تم جمعها من شركاء نساء شملتهن دراسة تحت عنوان "جروينج أب إن نيوزيلاند" وكان موعد الولادة بين أبريل/ نيسان 2009 ومارس/ آذار 2010.
وارتبطت أعراض الاكتئاب بين الرجال خلال الحمل بشعورهم بالتوتر أو سوء حالتهم الصحية. وزاد احتمال ظهور الأعراض بين الرجال الذين حاصرهم التوتر أثناء الحمل أو انتهت العلاقة بينهم وبين أم الطفل أو من كانوا بلا عمل أو لهم تاريخ من الاكتئاب.
وقالت أندروود إنه ليس بوسع الباحثين أن يحددوا ما إذا كانت أعراض الاكتئاب تسبب سوء الحالة الصحية ومشاكل أخرى أو العكس.
وأضافت "بالتأكيد هذا يشير إلى أن علينا تقديم المزيد من الدعم للأزواج".
وقال جيمس بولسون الطبيب النفسي والأستاذ المساعد بجامعة أولد دومينيون في نورفلوك في فرجينيا، والذي لم يشارك في الدراسة، إن بعض الناس قد يشعرون بالذنب لتلقيهم العلاج من الاكتئاب بينما دخل حياتهم مولود جديد.
وأضاف "فكر في الحصول على العلاج كوسيلة لإصلاح النظام الذي يشمل طفلك".