أصدقاء الفنان الراحل وزملاؤه في الوسط الفني أكدوا عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم حقن راسم بطريقة خاطئة داخل إحدى الصيدليات، أدت إلى إصابته بتسمم دموي، نقل على أثرها إلى إحدى المستشفيات بعد أن شعر بإعياء شديد، ثم دخل إلى غرفة العناية المركزة بعد أن ساءت حالته الصحية بشدة، وتوفي بعد عدة ساعات. وذلك حسب ما قاله أحد أصدقائه ويدعى أحمد إبراهيم.
شارك راسم فى العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية من بينها (الجماعة، وظرف أسود، وشهادة ميلاد، والميزان، وأبو البنات، وقط وفار، وأسد سيناء).
زميله الكوميدي مصطفى خاطر كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إينستغرام": "إنا لله وإنا إليه راجعون.. وفاة الفنان أحمد راسم.. ربنا يرحمك ويغفر لك يا راسم ويصبر أهلك وكل اللي بيحبوك وكنت مبسوط اني اشتغلت معاك في هروب اضطراري".
راسم لم يكن أول الفنانين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للأخطاء الطبية، فهناك الحادثة الأشهر والخاصة بالفنانة الراحلة سعاد نصر، التي دخلت في غيبوبة عام 2006 واستمرت تعاني منها لمدة عام كامل، وحسب ما قال الدكتور محمد عبد العال لموقع "في الفن" إن الغيبوبة ومن ثم الوفاة حدثت بعد خطأ في تركيب أداة توصيل الأكسجين للفنانة الراحلة، وعلى أثر ذلك الخطأ توفيت في يناير 2007، عن عمر ناهز 54 عامًا.
حادثة أخرى أثارت غضبًا في الوسط الفني المصري وهي وفاة السيناريست نادين شمس التي كانت أيضًا إحدى ضحايا الأخطاء الطبية، فحسب ما قال أصدقاؤها وأسرتها فإن وفاتها جاءت نتيجة خطأ طبي من الطبيب الذي أجرى لها عملية استئصال ورم، حيث أصابها بثقب في القولون، ثم أغلق الجرح دون دراية منه بوجود الثقب، موضحين أنها أصيبت بتسمم في الدم وحدوث مضاعفات على الرئة، دخلت على أثرها في غيبوبة لمدة أسبوع قبل أن تفارق الحياة، عن عمر ناهز 42 عامًا. وقال خالد عبد الحميد، الناشط السياسي، وصديق السيناريست الراحلة لجريدة "الشروق المصرية": إن الوفاة جاءت نتيجة خطأ طبي أثناء العملية الجراحية، مضيفًا أن المستشفى سلمت زوجها الدكتور نبيل القط تقريرًا غير مختوم يفيد وفاتها نتيجة إصابتها بالتهاب بريتوني أدى إلى صدمة تسممية، وهو ما يدين الأطباء الذين أجروا لها العملية، لكنه حين طلب من الإدارة الحصول على تقرير مختوم، قاموا بتغيير سبب الوفاة إلى جلطة بالوريد الرئوي، وذلك حتى لا تدان المستشفى" على حد قوله للجريدة.
المخرج الكبير الراحل عاطف الطيب، الذي توفي في عام 1995، قضى أيضًا خلال خضوعه لعملية تغيير صمام في القلب، أصر على إجرائها فى القاهرة رغم تحذيرات الجميع من خطورة هذه العملية، وبالفعل فشلت العملية ومات عن عمر ناهز 48 عاما.
الممثل الكبير نجيب الريحاني، تعرض لمثل هذه الحوادث، عندما كان يقوم تصوير مشاهده في فيلمه الأخير "غزل البنات"، أصيب بمرض التيفؤيد، الأمر الذي أدى لاحتجازه بالمستشفى، وكشف الناقد الراحل أحمد سخسوخ في مقال له عقب وفاة "الريحاني" أن ممرضته الخاصة أعطته بالخطأ جرعة زائدة من عقار "الأكرومايسيين"، حتى يلفظ الريحاني أنفاسه الأخيرة بعدها بثوان معدودة.