وأوضح المرصد أنه حتى الساعة الـ12 ليلاً من أمس الجمعة، نزح 1800 مدني من القرى المحيطة بالساحل الأيمن وحي المأمون، ونُقلوا إلى مخيم الجدعة 4، على أن يُنقلوا في وقت لاحق إلى مخيمات آخرى.
وأكد أعضاء في شبكة الرصد التابعة للمرصد العراقي لحقوق الإنسان الذين رافقوا عملية النزوح ميدانياً في الموصل، أن "الأطفال الذين كانوا مع عوائلهم أثناء النزوح، يعانون من الأمراض ويطلبون الطعام بشكل مستمر. يبدو أنهم لم يحصلوا على الطعام منذ أيام. وأن كبار السن يبحثون أيضاً عن الدواء لأمراضهم المزمنة".
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن "على الجهات التنفيذية العراقية المعنية بإدارة شؤون النازحين أن تستجيب بشكل سريع للعوائل التي نزحت من القرى المحيطة بالساحل الأيمن وحي المأمون في مدينة الموصل، وأن تكون على استعدادٍ لإستقبال الذين سينزحون في وقتٍ قريب".
وتحدث مجموعة من النازحين أثناء مرافقتهم للقوات الأمنية "عن الصعوبات التي واجهتهم أثناء النزوح، وكيف أن تنظيم داعش لغم المناطق التي مروا منها، وعن الحصار الذي فرضه عليهم لرفضهم حمل السلاح معه، كما أنهم أبدوا خوفهم من احتمالية تعرضهم للمصاعب أثناء فترة بقائهم في المخيمات".
وقالوا إن "التنظيم منع الأسواق من بيع أي شيء للعوائل التي لم تنتمِ للتنظيم. كان تعامله معنا قاسٍ جداً، وفي بعض الأحيان يعدم الرجال الذين لا ينصاعون لأوامره. كما اتخذ عنوة من بعض المنازل مقرات لعناصره".
ويعيش السكان المحليون في الساحل الأيمن من مدينة الموصل أوضاعاً إنسانية صعبة جداً، خاصة الأطفال الذي لم يتوفر لهم ما يساعدهم في البقاء على قيد الحياة، وتوفي 25 منهم خلال الشهر الماضي بحسب تقرير المرصد العراقي لحقوق الإنسان الذي أصدره قبل أيام.
وحسب المرصد فإنه منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة نينوى في السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2016، نزح 215 مدني من المناطق والقرى التابعة للمحافظة النازحون عاشوا أوضاعاً إنسانية صعبة في وقت إنخفضت فيه درجات الحرارة وضعف الجهد الحكومي المقدم لهم، بالإضافة إلى تقليل الأمم المتحدة نسبة المساعدات الإنسانية.