الجزائر — سبوتنيك
ومثل المتهم أولطاش شعيب وكان يعمل مديراً للوحدة الجوية بمديرية الأمن الوطني، أمام هيئة المحكمة، وقال إنه لم يتعمد قتل مديره، لكنه اعترف بأنه "وجه رصاصات إليه دفاعا عن النفس بعدما تهجم عليه الضحية علي تونسي بآلة حادة هي فاتح أظرف".
وأضاف شعيب موجها حديثه لهيئة المحكمة "ذهبت آنذاك إلى مكتب المدير العام للأمن الوطني من أجل طلب تأجيل اجتماع متعلق بنتائج عصرنة المديرية العامة للأمن الوطني، إلا أن المدير العام استقبلني بشكل جاف ونعتني بالخائن، وحاول التهجم علي بآلة فاتح أظرف، ما اضطرني إلى الدفاع عن نفسي بإشهار سلاحي وإطلاق عيارات تجاه الضحية"، مؤكداً أنه "نادم أشد الندم على فعلته".
كان العقيد علي تونسي قد "اغتيل، في 25 شباط/فبراير 2010، على يد أولطاش شعيب الذي وجه بعد ذلك سلاحه صوب نفسه خلال اجتماع بمقر المديرية العامة للأمن الوطني بالجزائر العاصمة"، حسبما أعلنت وقتذاك وزارة الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية بعد وقت قصير من وقوع الجريمة.
وشكل حادث الاغتيال حينها صدمة كبيرة في الجزائر، كون الضحية يشغل منصبا حساسا، والقاتل يشغل أيضا منصبا هاما في نفس الجهاز.