مصدر عسكري أوضح لمراسل "سبوتنيك"، وقائع ما يحدث في ريف درعا، وقال "إن تركيز المسلحين الهجوم على حي المنشية بالتحديد كان له أهداف استراتيجية وجغرافية كبيرة، فالحي الاستراتيجي حاكم لمعظم أحياء درعا (المدينة)، إضافة لإطلالته على وادي "الزيدي" الفاصل بين حيي درعا (المحطة والبلد) كما يشرف على طريق درعا (البلد — الرمثا).
وأضاف المصدر، "لقد استوعب الجيش السوري الهجوم الناري الكبير للمسلحين عن طريق ما يعرف عسكريا بـ"تكتيك الصدمة" معتمدًا بذلك على الإحداثيات والمعلومات الاستخباراتية المسبقة التي أمنت له مباغتة العدو عبر استهداف غرف العمليات ونقاط التجمع والانطلاق مما ساهم بشكل كبير في إخماد فاعلية الهجوم".
وأكد المصدر، أن الجيش السوري يلتزم بالخطط والتكتيكات العسكرية الموضوعة مسبقًا تحسبًا لأي هجوم محتمل، وهذه الالتزام هو الذي مكنه من التصدي والصمود أمام الهجمات المتكررة والتي استخدم فيها المسلحون العربات المفخخة على مدى عدة أيام.
يذكر أن المجموعات المسلحة في ريف درعا فشلت في هجومها على مواقع للجيش السوري وباتت في فخ الموت مما جعلها تنقل مصابيها إلى مراكز طبية داخل إسرائيل لأن المشافي الميدانية التابعة لها لم تعد تستوعب أعداد القتلى والجرحى.