ولكن سرعان ما تحولت تلك السعادة الممزوجة بنوستالجيا ذكريات المستخدمين لذلك الهاتف، الذي مر نحو 17 عاما على إطلاقه للمرة الأولى وبيع منه أكثر من 126 مليون نسخة، إلى حالة من الإحباط، بعدما تم الكشف الرسمي عن مواصفات الهاتف.
قالت صحيفة "ذا ديلي تليغراف" البريطانية إن الكثير من المستخدمين كان يتوقع أن يتم دعم الهاتف بأحدث التقنيات والمواصفات، ليكون منافسا قويا لكافة الهواتف الذكية الأخرى، خاصة وأنهم يرون أنه سعره سيكون تنافسيا إلى حد بعيد، حيث أعلنت الشركة أنه سعره لن يتجاوز الـ52 دولار أمريكي.
وفندت الصحيفة البريطانية أبرز عوامل الإحباط، التي أصابت منتظري هاتف "نوكيا 3310"، بعد إطلاقه الرسمي، وأوضحت أن أبرز تلك العوامل هو أن الهاتف لا يدعم تقنيات الجيل الثالث للاتصالات، أي أنه سيكون بطيء بصورة كبيرة عند تصفح الإنترنت.
وقالت التليغراف: "إذا ما كنا نتحدث حاليا عن هواتف تدعم الجيل الرابع، وينتظر الكثيرون هواتف تدعم الجيل الخامس، عندما ترى أن شركة نوكيا تطلق هاتفها يدعم فقط الجيل 2.5 فهذا أمر يصيب بالإحباط فعليا".
وتابعت قائلة "رغم أن الشركة قدمت تصميما كلاسيكيا جذابا يسترجع الذكريات، وبطارية قوية قادرة على الصمود لنحو شهر كامل، وقادرة على العمل لأكثر من 22 ساعة كاملة بطاقتها القصوى، ووفرت لعبة سنيك الشهيرة، لكن هذ كله لن يعوض المستخدمين عن تصفح الإنترنت البطيء الذي ستوفره لهم بالهاتف".
كما أوضحت أن الأزمة الأكبر أن الهاتف قد لا يعمل فعليا في عدد كبير من البلدان المتقدمة، التي كانت في طريقها لإلغاء التعامل مع شبكات الجيل الثاني، فهذا الهاتف لا يمكن أن يتم بيعه في أستراليا، التي أعلنت أنها ستتخلص من كافة شبكات الجيل الثاني خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
أما الأمر الآخر، المثير للإحباط، وفقا لموقع "آيه آر إس تكنيكا" التكنولوجي، هو أن الهاتف والشاشة مصنعين بالكامل من البلاستيك، وهو رغم أنه ساهم في خفة وزن الجهاز 79 غراما فقط، لكنه أيضا له جانب سلبي خطير، وهو أن الهاتف سيكون عرضة للكسر والخدش بسهولة شديدة.
كما أوضحت أن هناك أمر آخر محبط، وهو أن الشاشة اللمسية الخاصة بالجهاز صغيرة بصورة كبيرة لا تتجاوز 2.4 بوصة، وهو ما يجعل ضوء الشمس يؤثر بصورة كبيرة على الرؤية الخاصة بها.